الإثنين 13 مايو 2024

الطرابيش وحكايات التراث الشعبي (صور)

حكايات التراث الشعبي.. الطرابيش

ثقافة11-8-2021 | 17:46

أية جمال

عرفت مصر الطربوش منذ الخلافة العثمانية في القرن التاسع عشر، ويسمى في اللغات الأوروبية بـ"FEZ" وهي تعني مدينة فاس إحدى مدن المغرب، واستعمل بكثرة لدى الشعوب في شمال أفريقيا ومصر وتركيا والشام، ويتوافر في مصر نوعان هما: الطربوش الأفندي، وطربوش العمة الخاص بالمشايخ وطلاب الأزهر.

ويعتبر استخدام الطربوش حالياً مقصوراً في المغرب والجزائر وتونس وعلى بعض الأشخاص وربما علماء الدين الذين يضيفون العمامة البيضاء أو الملونة السادة أو المنقوشة حول الطربوش، وهناك نوعان من الطرابيش بعضها تصنع من الصوف المضغوط "اللباد" أو من الجوخ الملبس على قاعدة من القش أو الخوص المحاك على شكل مخروط ناقص، وان انحصر إستعماله في الأعياد الدينية والمناسبات، ولدى الفرق الموسيقية الثراثية مثل: فرق الطرب الأندلسي التي ما زالت تعتمد زيا رسميا لها، بالإضافة إلى كبار السياسيين والمسؤولين المغاربة من وزراء الحكومة وملك البلاد محمد السادس.

وكان الطربوش الأحمر هو غطاء الرأس الرسمى فى مصر، وكانت خامته تستورد من الخارج، فجرّد أحمد حسين، رئيس حزب مصر الفتاة، حملة شعبية أطلق عليها اسم "مشروع القرش"، حيث كان كل مواطن يدفع قرشاً واحداً، ومن مجموع هذه القروش أمكن إنشاء مصنع للطرابيش فى العباسية.

واختفى الطربوش منذ ما يزيد على 60 عامًا، ولم يبق له سوى صور الذكريات، وانتشر صانعوه في مناطق محددة، مثل: الحسين والصاغة وحارة اليهود، وكان يصنع من الورق المقوى والقماش الأحمر، وغالبًا ما كانت تستورد خاماته من النمسا قبل ثورة يوليو 1952، التي خاضت معارك ضارية للقضاء على ثقافة الطربوش الدالة على الملكية.

Dr.Radwa
Egypt Air