بوروانتو رجل أندونيسي يعيش في مدينة نجانجوك، يبلغ من عمره خمسة وأربعين عامًا ، تغطى كمية كبيرة من الأورام وجهه، لدرجة أن وجهه قد اختفي تماما.
وعلى حسب قناة ترولي على يوتيوب والتي قامت بعمل تقرير مصور معه، والذي قال فيه إن بداية ظهور الأورام على وجهه بدأت عندما كان في الثانية عشر من عمره، ثم بدأت في زيادة حجمها وكأنها زيادات جلدية، حول أذنيه، ورأسه ووجه بالكامل وبدأت تتمدد وتنتشر بسرعة كبيرة، حتى اختفت معالم وجهه عينيه وأنفه وفمه، فقد غطت كل الزيادات الجلدية على معالم وجهه.
بوروانتو يعمل في الزراعة، لذلك فهو يحتاج لأن يرى ما يقوم بعمله وزراعته، ويعتبر الآن تناوله للطعام تحدي كبير بالنسبة له.
وعلى الرغم من شكله غير المألوف، بسبب حالة وجهه فإنه معروف جدا في قريته، ويلقى كل الاحترام بين أهالي قريته، كما يقومون بمساعدته دائمًا.
عندما كان بوروانتو صغيرا، وبدأت تلك الزيادات والأورام تنتشر في وجهه وبعض من أجزاء جسده، قام باللجوء إلى الأطباء، وأبلغوه بأن الحل هو اللجوء لعملية جراحية يتم فيها استئصال جميع هذه الزيادات، ووافق بالفعل على إجراء العملية، وكانت النتيجة مرضية، لكن لسوء الحظ سرعان ما بدأت الأورام والزوائد الجلدية في الظهور مرة أخرى، ما جعله يرفض تماما إجراء أي عمليات أخري طالما أن النتيجة واحدة، وانها الأورام ستعود مرة أخرى للنمو على وجهه وجسده، وقرر أن يتكيف على العيش بدون وجه.
تذكرنا حالة بوروانتو بشخص هندي تشبه نفس الحالة، والذي كان يدعى لطيف ختانا ، لكنه كان قد ولد مع تورم صغير على وجهه، لكنه سرعان ما نمى وتوسع مشكلاً كتلا ضخمة تغطي كل وجهه وتحول دون قدرته على النظر.
وقال أنه يواجه الكثير من الصعاب، لكن لا أحد يمنحه عملا بسبب شكله.
وعبر عن أمله أن يجد ما يسد به رمق أسرته بشرف ولا يذهب للتسول.
وجهد والديه في الحصول على زوجة له بعد رفض أي امرأة يتقدم اليها، إلى أن وجد زوجته سليمة وهي بقدم واحدة، والتي وجدت فيه أيضا زوجا ملائما لها، وأنجبا طفلة ، كان ذلك عام ٢٠١٢.