أصبح التوك توك وسيلة نقل هامة في حياة الجميع، خصوصا أن حجمه صغير ويدخل شوارع ضيقة لا يستطيع التاكسي الوصول إليها، كما أن سعره يناسب الجميع، ومع الوقت يقوم أصحاب التكاتك ببعض التعديلات في التكاتك لجذب الراكب مثل الإنارة بأشكال مختلفة أو وضع نجيل صناعي بالداخل مع استخدام معطرات أو لصق صور الفنانين داخل التوك توك وأشياء أخرى من وسائل جذب الركاب، وكان آخر صيحاتها هو توفير الإنترنت للركاب داخل التوك توك.

ولم يتوقع أحد أن يكون سؤال سائق توك توك للراكب عن رغبته في تشغيل الإنترنت أمرًا حقيقيا، وكثير من الناس يتخذ مقولته بسخرية باعتبار أنه يمزح مع الراكب، لكن بعد ركوب التوك توك تجد أنها خدمة فعلية يوفرها سائق هذا التوك توك في مدينة الباجور مقابل جنيهين أو ثلاثة، وأحيانا تزيد حسب مسافة التوصيلة.

ويدعى سائق التوك توك الذي يوفر الإنترنت لزبائنه أحمد جاد الله، ويبلغ من العمر 50 عاماً، من سكان قرية جروان التابعة لمركز الباجور ولكنه يخرج ليلا للعمل في المدينة لتحسين دخله.

أحمد يعمل نهارا موظفا في الإسكان، ويخرج بالتوك توك في المساء ليزيد من دخله لتوفير متطلبات الحياة واحتياجات أفراد أسرته، ولكي ينافس بين سائقي التكاتك حاول أن يبتكر هذه الخدمة التي لاقت قبولا من الكثيرين الذين ركبوا مع أحمد جاد الله.

وقال أحمد في تصريح خاص لـ"دار الهلال": "هي فعلا الفكرة دعائية علشان الركاب لكن في الأصل فكرت فيها لما ركب معايا واحد وكان محتاج الإنترنت ضروري علشان هيسافر ومحتاج يرسل ورقة على الإنترنت ورصيده خلص، ففتحت له الإنترنت ورفضت الحصول على مقابل، وبعدها قررت أن أوفر هذه الخدمة اختياريا".

واحتتم أحمد حديثه بأنه يقدم هذه الخدمة ربما يكون أحد الركاب في حاجة للإنترنت بشكل ضروري وإذا احتاجه أحد للتسلية في طريق طويل لا يضر، لافتا إلى أنه لا يجبر الزبائن على ذلك موضحا أن كثيرين ممن ركبوا معه أعجبوا بالفكرة.