قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، هي أهم مشروع قومى في مصر منذ قرارات الإصلاح الزراعى في خمسينيات القرن الماضى، لأنها تتبنى مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة لنحو 58% من المصريين الذين يعيشون في القرى والنجوع والكفور، مشيرا إلى أن المبادرة تعالج سلسلة من التراكمات السلبية التي نتجت عن تنمية المدن على حساب الريف والشمال على حساب الجنوب، وكذلك تركيز الصناعات كثيفة العمالة في عواصم المحافظات دون الالتفات إلى ربطها بالقرى، رغم أن معظم العمالة الوافدة تأتى من الريف وتعيش فيه.
وأكد الجميل، أن معظم المصريين الذين يعيشون في الريف المصرى كانوا خلال العقود الماضية محرومين من ثمار التنمية التي لم تكن تتوزع بشكل عادل على كافة مناطق الجمهورية، لكن الرئيس السيسي، اختار النهج الشامل للتنمية بصورة عادلة تراعى كافة المناطق من سيناء إلى السلوم ومن الإسكندرية إلى أسوان، وهو ما يتجلى في خريطة المدن الجديدة، كما يتجلى في المشروعات الصناعية الكبرى خلال السنوات السبع الماضية ويظهر أيضا في مبادرة حياة كريمة التي تتصدى لرفع مستوى الحياة في ريف الصعيد والدلتا والواحات إلى جانب التجمعات السكانية في سيناء والمنطقة الغربية.
وأضاف أن الأهمية الكبرى لمبادرة حياة كريمة تأتى من الإرادة السياسية الحاسمة التي تقف وراءها وتعمل على تنفيذها بالشكل اللائق وتوفير الموارد الخاصة بها، بميزانيات واضحة تتجاوز في المرحلة الحالية 700 مليار جنيه، مشيرا إلى أن التفاصيل الكثيرة التي تتضمنها المبادرة مذهلة لأنها لا تتوجه إلى مجال واحد من المجالات لتنميته، بل تعتمد المفهوم الشامل الذى يتصدى للنهوض بالتعليم والصحة والتصنيع والبنية الأساسية من صرف صحى ومياه شرب نظيفة وطرق ممهدة وصولا إلى البنية التكنولوجية المستقبلية من خلال مد الألياف الضوئية والإنترنت إلى أصغر قرية على الحدود المصرية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، مما يعمل على ربط كل مصري أيا كان موقعه بالعالم.
واعتبر رجل الأعمال أيمن الجميل أن مبادرة حياة كريمة كفيلة بتغيير وجه الحياة في الريف المصرى خلال سنوات قليلة، مشيرا إلى أن وجود الطرق السريعة الممهدة التي تربط القرى الصغيرة بالمدن وعواصم المحافظات، لا توفر فقط الوقت والمال لأبناء القرى ولكنها تخلق صناعات ومشروعات خدمية على جانبي الطرق وبالتالي مزيدا من فرص العمل المرتبطة بهذه المشروعات، وتعظيم فرص التنمية التي تجعل من مختلف القرى في مصر نقاطا مضيئة سريعة النمو.
ولفت أيمن الجميل، أن من بين عناصر النجاح السريعة والمؤكدة لمبادرة حياة كريمة، أن القائمين على تنفيذها يعتمدون على بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء وغيره من الأجهزة المختصة والمؤسسات الحكومية، والتي تقدم ما يشبه الخريطة الشاملة للقرى الأكثر احتياجا للتنمية، والتي تبدأ المبادرة بتنميتها بصورة شاملة؛ الأمر الذى ينعكس على محيطها الجغرافى وعلى قاطنيها بصورة سريعة.