قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي الدكتورعبد الكريم الوزان، الأكاديمي والباحث في مركز أبابيل للدراسات الاستراتيجية بالعراق بأن مصرتعتبر بحكم ثقلها السياسي والدولي والجغرافي والتاريخي الداعمة الأكبر لكل الاشقاء العرب ومن ذلك العراق الذي هو أحوج ما يكون إلي مساعدة مصر نظراً لتردي الأوضاع بالعراق أمنياً وإقتصادياً وسياسياً لافتاً إلي ضرورة تكثيف الدعم المصر للعراق علي الصعيد الخارجي أمام العالم للدفاع عن سيادة العراق ودعمها إقتصادياً من كهرباء بالدرجة الأولي وما يتعلق بالامور الأخري التي تهم الإقتصاد العراقي فمصر هي الداعم لإستعادة العراق الذي حاول ويحاول البعض سلخه عن محيطه العربي وهي تعيده الآن.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبدالكريم الوزان في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" بأن التنسيق الأمني بين مصروالعراق قائم منذ سنوات بالإضافة إلي نقل الخبرات الأمنية الكبيرة والتجارب الإستخبارتية الذكية والمخلصة للشعب العراقي.
وأشار الوزان إلي أنه سبق وأن تم إرسال ضباط إلي مصر قبل سنوات عديدة للتدريب والتعلم وستثمر العملية بإرسال ضباط وخبراء ومن الممكن إستخدام خبراء من مصر ومساهمات الأمنية ليست في مجال التدريب فقط وإنما في مجال التسليح وفي مجال تقوية الجبهة الداخلية من خلال الخبرات الأمنية المخباراتية التي تتمع بها قوات الأمن المصرية خلال تصديها للإرهاب في السابق.
وفي سياق آخرقال الوزان بأن القوي الداخلية في العراق قدمت الأرواح وكان واضحاً ذلك من خلال تظاهرات تشرين والمئات الذين قدموا أرواحهم في عمر الزهور لافتاً إلي أن جانب الوعي والرغبة في التغييرموجود ولكن الشعب وحده لا يستطيع فعل شيء وهو أعزل إتجاه مليشيات مدربه مسلحة مدعومة من دولة كإيران حدودها مع العراق تبلغ1260 كم.
وأشار المحلل العراقي غلي أن الجبهة الداخلية تعمل وكل يوم يسقط منا شهداء ويختطف ويعتقل ويتم إخفائه أخرون مع وجود جبهة إعلامية خارج العراق ضدنا فنظام إيران هو نظام مليشاوي مسلح إستغل المذهب والطائفة وتغلل في جميع أنحاء الجسد العراقي مشيراً إلي أن الداخل العراقي يحتاج إلي معونة دوليه وعربية علي الأقل بغرض لجم هذه المليشيات ولا يمكن أن تسلم بنفسها ولذلك أتوقع أن يكون الدعم والتغيير دولي بفعل الصراع الأمريكي البريطاني الفرنسي الآن في العراق وبعد التطورات الجديدة في بحرالعرب وما يتبع ذلك من خلافات حول الإتفاق النووي والتسليح وبشأن سحب القوات الأمريكية من العراق .