الخميس 16 مايو 2024

مفكر تونسي: الشعب والرئيس يسعون لتغيير النظام السياسي

المحلل التونسي السيد مصطفي عطية

عرب وعالم12-8-2021 | 00:07

محمود أبو بكر

 قال المفكر والكاتب والمحلل السياسي التونسي مصطفي عطية بأن نسق الأحداث في تونس بعد إطاحة الشعب التونسي بمنظومة الفساد والإرهاب التي تزعمتها حركة النهضة الإخوانية طيلة عشرية سوداء من الزمن ، بطيئاً ويحاكي النملة في دبيبها في ظاهره ولكنه ثابت ومدعوم قانونيا ودستوريا ومسنود بقوة شعبيا.

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي التونسي في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" بأنه علت عدة أصوات مطالبة بتغييرالنظام السياسي الذي وضعته حركة النهضة وزوائدها الدودية كحزب المؤتمرالمندثربقيادة منصف المرزوقي صاحب المواقف الكارثية الذي إستقبل الإرهابيين في قصر قرطاج ، ومصطفى بن جعفر الذي انبطح للإخوان طمعا في دعمهم له في الإنتخابات الرئاسية سنة 2014 ونجيب الشابي الحليف غير الطبيعي النهضة والملقب استهزاء ب " نجيب الله ".

 ولفت المفكر التونسيإلي أنه من المفارقات أن نجيب ، الذي أصبح قيادياً في حزب " الأمل " الميكروسكوبي ، المعروف بتجاوز عدد قادته عدد منخرطيه ،يطالبون بتغييرالنظام السياسي الذي كان مساهما بارزاً في التشريع له وإقراره والتبشير به والدفاع عنه .

 وأشار مصطفي عطية إلي أن هذا المنطق الإنتهازي الذي يتبناه حزب الأمل فإن الشعب يطالب منذ سنوات عديدة بتغييرهذا النظام السياسي الهجين الذي كان سببا مباشراً في كل الكوارث التي حصلت في البلاد ، لافتاً إلي أنه لن يسيرنحو إقرارنظام رئاسي يجمع فيه رئيس الدولة كل السلط في يده ، وإنما نظام معتدل يجمع بين الرئاسي والنيابي ويضمن التفريق بين السلط كما هومعمول به في العديد من الدول المتقدمة كالولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما.

وأختتم عطية بأن الرئيس قيس سعيد يعمل بجدية على مشروع نظام سياسي جديد بمثل هذه المواصفات ومن المنتظر أن يعرضه على الإستفتاء الشعبي العام كذلك الشأن بالنسبة للقانون الإنتخابي الذي كان كارثياً بكل المقاييس ومكن الإرهابيين والمتحيلين والفاسدين والجهلة والاميين واصحاب السوابق العدلية من دخول البرلمان والسيطرة عليه والتمتع بالحصانة للهروب من العدالة  كل هذه الإصلاحات تطبخ حاليا على نارهادئة في إنتظار الإعلان عنها ضمن خطة الطريق التي وعد بها الرئيس قيس سعيد.