أبرمت قبرص اليونانية المعترف بها دوليا صفقة لنقل إمدادات الطاقة إلى قبرص الشمالية التابعة لتركيا في خطوة أعطت بصيصا من الأمل في علاقات أفضل بين البلدين اليوم الأربعاء.

يعاني الشطر الشمالي من الجزيرة، الذي تعترف به تركيا فقط، من نقص في الطاقة بعدما لحق الدمار بمحطة للطاقة. وستشهد الخطة التي أقرها المجلس التشريعي في نيقوسيا نقل الطاقة إلى الشمال، على أن يعيد الشمال الطاقة في المستقبل قدر الإمكان.

وتعد هذه أول عملية بناء ثقة يجريها الجانبان في السنوات القليلة الماضية.

وتم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما أرسلت تركيا قوات لوقف محاولة انقلاب قام بها اليونانيون العرقيون في الجزيرة. وأدى ذلك في النهاية إلى تأسيس قبرص الشمالية وفصلها عن الجنوب، والتي استمرت في الحصول على الاعتراف الدولي والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وكانت هناك محاولات مصالحة في الماضي، لكن الحالة ساءت منذ أن أعلن الشمال في تموز/ يوليو أنه سيعيد احتلال منتجع فاروشا الساحلي، الذي ظل مهجورا منذ الحرب.

وكان المنتجع عبارة مستوطنة يونانية قبل عام 1974، ويقول السكان الذين ما زالوا يأملون في العودة إلى ممتلكاتهم العائلية إن تحرك الشمال يرقى إلى مصادرة الأراضي.