الثلاثاء 2 يوليو 2024

تحذيرات من الزيادة السكانية.. مقتطفات من مقالات كبار الكتاب

الصحف المصرية

أخبار12-8-2021 | 10:45

دار الهلال

تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الخميس، عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي، على رأسها التغير المناخي وحرائق الجزائر وذكرى هجرة الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم. 

فتحت عنوان "الانفجار السكاني وحقوق الإنسان"، أكد الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) في عموده "طاب صباحكم"، أنه إذا استمرت الزيادة المنفلتة فى التعداد السكاني.. فإن ذلك سوف ينعكس على ما يقدم للمواطن من رعاية واهتمام وخدمات، وبناء وتأهيل وتدريب ومواكبة للتطور، وسوف يفضى إلى عجز في توفير حقوق الإنسان بالمفهوم الشامل في الرعاية الصحية اللائقة: والتعليم الجيد.. والسكن الملائم وفرص العمل.. ومستوى الأمن والأمان والاستقرار الذى تخلفه حالة التشوهات المجتمعية والسلوكيات الناجمة عن قصور فى بناء الإنسان، ليسلك طرقاً أخرى تهدد أمن المجتمع.

وأوضح توفيق أن استمرار الزيادة السكانية في مصر بمعدلات منفلتة وطائشة ورغم جهود ونجاحات الدولة غير المسبوقة فى مجال البناء والتنمية والتوسع سوف يؤثر على جودة الحياة بالنسبة للمواطن وعلى الخدمات المقدمة له، وأيضا على احتياجاته الأساسية ومدى الرعاية والاهتمام التي يتلقاها، وستخلق أزمات مزمنة سواء فى حصوله على الخدمات وارتفاع الأسعار والتضخم.

وأضاف أن الزيادة السكانية المنفلتة أو الانفجار السكانى هو أكبر عدو وخطر على حقوق الإنسان بالمفهوم الشامل.. فنحن أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن ننعم بجودة الحياة والرعاية والاهتمام والصحة والتعليم أو الفقر والجهل والأمية والمرض والمعاناة؟!.. هذه هى المعادلة.. كلما زاد عدد الأسرة أو معدلات الزيادة السكانية العشوائية فى ظل محدودية موارد الأسرة أو الدولة.. كلما كثرت السلبيات والقصور والخلل والمعاناة وقلة الرعاية والاهتمام ببناء الإنسان أو حقوقه.

واختتم الرئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) مقاله قائلا "علينا أن نواجه هذه الآفة الخطيرة.. بمعالجة شاملة ورؤية متكاملة تضم كل الأبعاد، وتدرس كل الأفكار والمفاهيم المغلوطة والخاطئة، خاصة الموروثات، وتتعاون جميع الوزارات والمؤسسات وتوفير كافة الاحتياجات لمنع تفشى واستمرار الزيادة بهذه المعدلات الكارثية التي ستلتهم الأخضر واليابس وتشكل خطراً رهيباً على احتياجات وحقوق الإنسان".

وسوف يفضى إلي عجز في توفير حقوق الإنسان بالمفهوم الشامل فى الرعاية الصحية اللائقة: والتعليم الجيد.. والسكن الملائم وفرص العمل.. ومستوى الأمن والأمان والاستقرار الذي تخلفه حالة التشوهات المجتمعية والسلوكيات الناجمة عن قصور فى بناء الإنسان، ليسلك طرقاً أخرى تهدد أمن المجتمع.. إنها معادلة متكاملة لابد أن نستجيب كشعب لها، ونعيد حساباتنا من جديد لأننا أمام خطر داهم يأكل من حقوقنا وجودة حياتنا ويؤثر على سلامة وتقدم الدولة.

فتحت عنوان "العلماء وتغير المناخ" قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون ترددة" بصحيفة "الأخبار"، إن التقلبات الحادة والتغيرات الشديدة التى طرأت على الأحوال الجوية عندنا وفي العالم، والتي بلغت ذروتها هذه الأيام، في ظل موجة الحرارة اللافحة التي أحاطت بنا وبغيرنا من الدول القريبة والبعيدة، سواء في الشمال الإفريقي ومنطقة البحر المتوسط أو في أوروبا وأمريكا وأستراليا أو غيرها، تؤكد بما لا يقبل الشك، حدوث تغير جسيم في المناخ على الكرة الأرضية باتساعها وعمقها، وليس عندنا فقط.

وأكد بركات أن المناخ في مصر والمنطقة قد تغير بالفعل، بحيث أصبح أكثر ميلاً للتطرف بدلاً من الاعتدال، الذي كان سائداً قبل ذلك، وهو ما يدعونا إلى الإلتفات والاهتمام برؤية العلم ورأى العلماء والخبراء فى هذا التطور اللافت والهام، لافتا إلى أن هناك دراسات كثيرة خرجت إلى الضوء في الآونة الأخيرة، لعلماء وخبراء البيئة وشئون المناخ، يتحدثون فيها عن رؤاهم العلمية للمتغيرات المناخية، التي طرأت على الكرة الأرضية فى السنوات الأخيرة، وما صاحبها من تأثيرات وما انعكس على الأرض والزرع والمياه وحياة البشر بصفة عامة.
واختتم محمد مقاله قائلا "في تفسير علمي لهذه الظواهر، التي أصبحت واقعاً نراه ونتابعه عندنا وبجوارنا فى المنطقة وفى مناطق عديدة بالعالم ،..، يؤكد العلماء أن هذه التقلبات الجوية الحادة تعود فى أسبابها، إلى عامل رئيسي وجوهري وهو ظاهرة الاحتباس الحراري، التي أصابت الأرض فى السنوات الأخيرة، نتيجة ممارسات البشر الملوثة للبيئة واستخدامهم المفرط والعشوائي للمواد الهيدروكربونية، مثل الفحم والبترول والمحروقات الأخرى".

وفي عموده "هوامش حرة" بصحيفة "الأهرام"، قال الكاتب فاروق جويدة تحت عنوان "السلام عليك يا رسول الرحمة"، عام هجري جديد يطل علينا ونستعيد معه ذكري هجرة المصطفي عليه الصلاة والسلام .. وكيف كان بداية عصر جديد ودين أضاء الكون بالعدل والتسامح ونبي قدم للبشرية نموذجا إنسانيا رفيعا في الرحمة والإيمان والأخلاق.

وأضاف جويدة أن في أحداث التاريخ الكبري توقف الزمن كثيرا عند هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام حين جمع القبائل بكل الصراعات والخلافات بينها وقدم للبشرية مجتمعا حضاريا متقدما سرعان ما أصبح نموذجا في توحيد الشعوب.

وأوضح أن كبار المفكرين في الغرب عند تجربة رسولنا عليه الصلاة والسلام في بناء الدولة وكيف تخرج الشعوب من الجهل والانقسام والحروب والتخلف .. مشيرا إلى أن علماء الغرب انقسموا عند تجربة المصالحة التي شيدها الدين الجديد في قلب مجتمعات قامت علي الصراع واستطاع النبي عليه الصلاة والسلام أن يوحد القلوب علي العدل والسلام.

ولفت الكاتب إلى أن تجربة الإسلام في إقامة دولة المدينة كانت هي الطريق إلي فتح مكة وهناك قدم الرسول القدوة في العفو والتسامح حين قال كلمته الشهيرة لأهل مكة اذهبوا فأنتم الطلقاء .. ومن مكة انطلق بناء الدولة الإسلامية التي أضاءت ربوع الكون، ووصلت إلي آفاق حضارية وإنسانية تجاوزت كل حضارات عصرها .

وقال جويدة إنه في كتابه «محمد» يتوقف د.نظمي لوقا أستاذ الفلسفة عند شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام وكيف قدم القدوة في الأخلاق والسلوك ورفع راية العدل .. وفي كتاب العظماء مائة وأعظمهم محمد للكاتب الأمريكي مايك هارت اختار نبي الإسلام أعظم شخصية في تاريخ البشرية .. ومنذ سنوات أصدر جورج بوش الجد كتابا بعنوان. «محمد مؤسس الإمبراطورية الإسلامية» أكد فيه أن تجربة إقامة الدولة الإسلامية التي أقامها رسول الإسلام تجاوزت كل حضارات العالم دورا وتأثيرا وزمنا.

واختتم جويدة مقاله قائلا "السلام عليك يا نبي الرحمة وخير خلق الله أجمعين .. في ذكري الهجرة تطل علينا صفحات مضيئة في الحق والعدل والإيمان واليقين، ونتذكر تلك الرموز العظيمة التي قدمت للبشرية هذا الدين العظيم .. الذي مازال يجمع الملايين علي دين نبيهم الكريم عليه صلوات الله وسلامه".

الاكثر قراءة