الإثنين 3 يونيو 2024

ما آخر كلماته قبل الوفاة؟.. أول حوار مع أسرة "مصطفى" ضحية حادث منفلوط المرعب

مصطفى ضحية حادث منفلوط

محافظات12-8-2021 | 11:59

عبده جمال

"ودعنا كلنا قبل ما يروح لخالقه، ومفيش حد زيه في الدنيا"، بهذه الكلمات وبأنهار من الدموع تحدث أفراد أسرة الشاب مصطفى حسين السماوي، 29 سنة، ابن مركز القوصية في محافظة أسيوط، لـ"دار الهلال"، بعد أن توفي إثر حادث سير، هو وثلاثة من أصدقائه فاصطدمت سيارتهم بأخرى نقل، حيث عثر عليهم أمام عزبة الكسان، التابعة لمركز منفلوط في محافظة أسيوط

الوجوه متحسرة

بحزن دائم ووجوه باهته تائهة وقلوب يعتصرها الألم، قال محمد حسين السماوي، شقيق الضحية: "مصطفى كان ليس أخا فقط، بل كان لي كل شيء في حياتي، كان سندي وكان وجهه ينطق بالبراءة الممزوجة بالابتسامة، التي تدخل قلب كل الناس وكان أقرب لي من نفسي ولكن نصيبه كدا وإنا لله وإنا إليه راجعون". 

الإحساس بالفراق والوداع الأخير

بصوت متهدج ومتقطع روى "محمد"، شقيق "مصطفى"، لـ"دار الهلال"، ذكريات آخر أيام أخيه على الأرض، فيقول: "ودعنا كلنا واحد واحد، وكان حاسس إنه هيمشي ويروح لخالقه، وقبل وفاته بثلاثة أيام، كان دائم الجلوس معنا، وكان كلامة طوال الوقت اشبه بالوداع، وعلى الرغم أنه كان دائما خارج المنزل، فإنه في آخر أيامه كان موجود معنا في المنزل طوال اليوم، ويتحدث ويتسامر معنا، وكان آخر كلامه لنا عبارة بحبكم كلكم ومتزعلوش". 

سبب الحادث الأليم

يتذكر محمد سبب الحادث الأليم، فيقول شاهد "مصطفى" سيارة في أحد معارض مركز منفلوط، فأعجبته، وقرر عرضها على أحد أصدقائه، الذي يريد أن يشتري سياره، وبعد عرضها علبه، قرر الصديق، وهو من ضحايا الحادث، اصطحاب مصطفى واثنين آخرين لشرائها، من ثم تجمع الأصدقاء الأربعة، واتفقوا على ميعاد للذهاب إلى مالك السيارة، وأثناء الرجوع اصطدمت سيارتهم باخرى نقل، فاحترقت تماما، وتفحمت جثثهم أمام الأهالي في عزبة الكسان.

قهر الأخ   

ويروي عبده حسين السماوي، الأخ الأصغر تفاصيل الحادث، وعيناه تذرفان الدمع قائلا: "اللي قهرني أني كنت مسافر وملحقتش أقعد معاه قبل ما يموت، مصطفى أطيب شخص رأيته في حياتي وكان بارا بوالديه، ومجتهدا في عمله، وكان معتادا يوميا أن يتحدث معي في الموبايل، ويقول لي هتيجي إمتى يا واد وحشتني". 

شهود العيان

من جهتهم أكد شهود العيان، أنهم رأوا السيارة قادمة بسرعة فائقة، ثم فوجئوا بظهور سيارة نقل، واصطدامها بهم، ما أشعل النهار في سيارتهم التي تفحمت في ثوان معدودة.