الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دين ودنيا

نبىّ أماته الله ثم أحياه.. فمن هو؟

  • 12-8-2021 | 16:53

القرآن الكريم

طباعة
  • دنيا ممدوح

نبي بُعِث لبني إسرائيل، ليُهدي بني إسرائيل ويدعوهم للإيمان بالله ويدعوهم للهداية والبعد عن الشرك والكُفر بالله، هو عزيز عليه السلام، هو من الأنبياء التي بعثها الله سُبحانه وتعالى لهداية بني إسرائيل، ويمتد نسب عزيز عليه السلام إلى يعقوب وأبيه إسحاق وجده سيدنا إبراهيم عليه السلام.

موت العزيز مائة عام

بعث الله العزيز لقرية ملوكها ظالمين، وكانوا يحرقون التوراة، ويهدِمون البيوت، ويُحرِقون الزرع، وحل الخراب والدمار على البِلاد بأكملها، لأنهم كانوا يكرهون الإيمان والدين، وظُلِم بني إسرائيل كثيراً مع مولوك وحُكام هذه القرية، فأرسله الله نجدة لبني إسرائيل، ولهداية حُكامها ودعوتهم للإيمان والهداية، وإن الله واحداً أحد، فلما ذهب العزيز إلى هذه القرية، وجد أنها خاوية على عُروشِها، وإنها قرية فارغة من الناس، وإن الدمار حل بها، فتعجب العزيز من هذا الأمر وكيف يُبعِثه الله لِمِثل هذه القرية، فأخذ يستريح أسفل شجرة، وربط حماره، وأخذ يتعجب كيف يُحيي الله مِثل هذه القرية، فشعر بالجوع فأكل ثم شعر بالنِعاس فنام مكانه، فأمر الله ملك الموت أن يقبِض روحه فقبضها وهو في مكانه.

إحياء عزيز مرةً أُخرى

استيقظ عزيز من النوم وأخذ يبحث عن حِماره فلم يِلقيه، فقابله ملك وسأله عن مُدة نومه، فنظر إلى طعامه وشرابه،  فلقى إنهما مثل ما هُما لم يتغير بِهُما شيء، فقال ( بل لبِثت يوماً أو بعض يوم)، فقال له الملك إنه نام مائة عام، فنظر للمكان الذي ربط فيه الحِمار فلقى عِظامه فقط, أثارته الدهشة من ذلك فكيف حدث هذا؟!، فأحيى الله له الحِمار مرة أخرى أمام عينيه، حتى يتأكد أن الله على كُل شيء قدير، قال الله تعالى في كِتابه(أو كالذي مر على قرية وهى خاوية على عُروشِها قال أني يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه).

عودة عزيز لقومه

فقرر الرجوع لقومه الذي تركهم قبل مائة عام،  فرجع العزيز إلى قومه، وأخذ يتجول في القرية، وتفاجأ بما حدث بِها، وتسأل كيف تبدل الحال مِن ليلة وضُحاها، حيث أصبحت القرية حيوية، بِها الكثير مِن الزرع، والبيوت الجميلة،  وهو يتجول في المدينة، قابل سيدة عجوز تبلُغ من العُمر مائة وعشرون عاماً، سألها العزيز عن بيته، فسألته عن هويته، وأجابها بأنه العزيز، ويفاجئ العزيز أن هذه السيدة كانت خادمة في بيته، فلم تُصدِق هذه السيدة أنه العزيز لأنهم ظنوا أنه قد مات، فكيف يعود الميت بعد مائة عام؟!.

 كان العزيز يُشفي الناس، فطلبت منه السيدة أن يُشفيها لإنها كانت عمياء، فشفاها العزيز، فصدقته السيدة، وأخذت تُخبِر أهل القرية أن العزيز قد عاد مرة أخرى، ولكن أهل القرية أيضا حالهم كحال السيدة لم يُصدِقوا السيدة، ولكنهم طلبوا من العزيز أن يُعيد لهم التوراة مرة أخرى لأنها اِحترقت بسبب الخراب التي حل على البلاد مِن قبل، فأخذ العزيز يُرتِل لهم التوراة وهم يُسجلون خلفه، فصدقوا أهل القرية، ولكنهم صدقوا بِشده، حتى اِعتقدوا أنه ابن الله شأنهم شأن النصارى، حين ظنوا أن عيسى أبن الله، فالشيء إن ذاد عن حده اِنقلب ضده، فهم ظلوا أيضاً مُشركين بفِكرهم هذا.

اقرأ أيضا:

هل يجوز إخراج زكاة المال إلى والدة الزوجة؟ مجمع البحوث الإسلامية يجيب
آية إذا قرأتها بعد كل صلاة لن يمنعك من دخول الجنة إلا الموت.. تعرف عليها

أخبار الساعة

الاكثر قراءة