السبت 4 مايو 2024

"فعل إرهابى شنيع".. حفيظ دراجي يُعلّق على حرق شاب جزائرى فى الشارع

حفيظ دراجي

الهلال لايت12-8-2021 | 17:01

إيمان علي

عبّر المعلق الجزائري حفيظ دراجي عن صدمته بسبب انتشار مقطع فيديو يظهر قتل وحرق شاب في وسط الشارع، بسبب اتهامه بإشعال الحرائق التي راح ضحيتها عشرات القتلى خلال اليومين الماضيين.

وقال دراجي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك في تعليقه على صورة الشاب القتيل :"من يعتقد بأن إدانة جريمة حرق شاب متطوع وقتله، هو إثارة للفتنة، أسأله بالله عليه : "بماذا يصف الفعل وتصوير عملية الحرق والتنكيل بالجثة ؟".

وأضاف :"ذلك الفعل الإرهابي الشنيع مأساة، وتبريره مأساة أكبر من مأساة الحرائق وتداعياتها، أما التنديد به وبكل الممارسات الوحشية و المطالبة بمعاقبة المجرمين، فهو  واجب على كل واحد منا،  وإلا سنحترق بنيران الجهل والحقد والكراهية، عيوننا تدمع و قلوبنا تحترق.. لكن عقولنا و ضمائرنا يجب أن تستفيق لنتجاوز المحنة الجديدة سويا".

وخلال الساعات الماضية، انتشر مقطع فيديو يظهر تعرَّض الشاب الجزائري جمال بن إسماعيل للحرق في مدينة ناث إيراثن، من قبل مجموعة من الغاضبين الذين اقتحموا سيارة للشرطة من أجل اختطاف الشاب، وذلك بعدما اشتبهوا في أن له دورًا في افتعال الحرائق بالجزائر.

وبحسب مقاطع فيديو تم تداولها، أنه تم القبض على الشاب الجزائري جمال بن إسماعيل من قبل مجموعة من الشباب أصروا على تصفيته، وتدخل رجال من الشرطة وانتزعوه من أيديهم لأخذه إلى التحقيق، ولكن الشباب الغاضبين عادوا وسحبوه من سيارة الشرطة وقتلوه وحرقوا جثته وقاموا بتصوير ذلك، وسط تكبيرات وتهليلات.

وأثار فيديو حرق الشاب الجزائري حالة من الصدمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن خوفهم من أن تطغى التصرفات البربرية على القانون في وقت الأزمة الحالية، في حين أكد آخرون أن الشاب له دور في مقتل العشرات حرقا بعدما تسبب في افتعال الحرائق، وبالتالي فقد نال جزاءه.

ومن جانبها، أعلنت السلطات القضائیة الجزائریة ارتفاع حصیلة ضحایا حرائق الغابات إلى 77 وفاة، مقسمین إلى 49 مدنیا و28 عسكریا غالبیتھم بولایة تیزي وزو شرقي الأراضي الجزائریة.

جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان قد أعلن أمس الأربعاء، أن بلاده سترسل 3 طائرات إلى الجزائر، اعتبارا من يوم الخميس، للمساعدة في إطفاء الحرائق التي تجتاح البلاد، وكتب في تغريدة: «أمام المآسي التي تواجه أصدقاء فرنسا، فإن تضامننا صريح. إلى الشعب الجزائري أريد أن أقدم دعمنا الكامل»، مضيفًا: «اعتبارا من الغد سيتم إرسال طائرتي إطفاء وطائرة توجيه إلى منطقة القبائل، التي تجتاحها حرائق عنيفة».