أشادت رموز القوى الوطنية والأحزاب السياسية، ومنها، الحركة الوطنية والمحافظين والجيل والمصري الديمقراطي، في بيانات لها اليوم، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت أمس بالعاصمة السعودية الرياض.
وقالت القوى: "إن الكلمة جاءت قوية ومؤثرة وواضحة إذا كانت هناك نية حقيقة لمواجهة الإرهاب فعلينا أن نبدأ بمن يموله، خاصة وأن مصر أكثر دولة عانت من الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في السنوات الثلاث الماضية وللأسف هناك دول بعضها يحسب على العرب تدعم هؤلاء الإرهابيين بالمال والسلاح لتدمير الوطن العربي".
وفي هذا الصدد قال اللواء عاصم جنيدي، الأمين العام المساعد بحزب المحافظين، فى بيان صحفي له اليوم إن تجارة المخدرات باتت ممولا رئيسيا للإرهابيين والتكفيريين وهما وجهان لعملة واحدة، فالوطن العربى حاليا يعانى من اضطرابات خطيرة تهدد استقراره وتستغل العصابات المنظمة الفقر والحرمان في بعض المناطق لترويج واستهلاك المواد المخدرة، فالعرب جميعا يعانون من استهداف عصابات المخدرات للدول الغنية بالمنطقة، لافتا النظر إلى أن الأوضاع السياسية والأمنية في بعض المناطق المتاخمة للدول العربية أدت إلى ظهور مسالك تهريب جديدة للمخدرات وبروز عصابات إرهاب وإجرام منظم متعددة ازدهرت بفعلها تجارة المخدرات وسائر الأنشطة الإجرامية.
وأوضح أن التحولات غير المسبوقة التي طرأت على المنطقة العربية، خاصة بعد الربيع العربي خلفت اضطرابا في ضبط حدود بعض الدول استفادت منه عصابات التهريب المختلفة بما فيها عصابات تجارة المخدرات، وقد عزز هذا الانفلات الأمني في بعض الحدود الروابط بين عصابات الإجرام المنظم بحيث باتت تجارة المخدرات ممولة للإرهاب، والمنظمات الإرهابية راعية لتجارة المخدرات حارسة لمسالكها المتعددة.
ودعا الأمين العام المساعد، الحكومة المصرية لتبني عقد اجتماع لوزراء الداخلية العرب لوضع أسس وقواعد تعمل عليها كافة الدول من خلال التنسيق المعلوماتي لتجفيف منابع المخدرات، وتجارة "الكيف" تنشط فى المناطق الحدودية بين الدول فالإرهاب والمخدرات وجهان لعملة واحدة.