أكد الاتحاد الأوروبي أن الهجوم العسكري المستمر لحركة طالبان المسلحة يتناقض بشكل مباشر مع التزامهم المعلن بتسوية تفاوضية للنزاع واحلال السلام في أفغانستان، وأدان الانتهاكات المتزايدة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها طالبان حالياً.
ودعا الاتحاد الأوروبي (في بيان نشره اليوم على موقعه الرسمي للشئون الخارجية) طالبان إلى استئناف المحادثات الموضوعية والمنتظمة والمنظمة على الفور، ودعا أيضًا إلى الوقف الفوري للعنف المستمر ووقف إطلاق نار شامل ودائم.
وأكد أن هذه الهجمات المستمرة تتسبب في معاناة غير مقبولة للمواطنين الأفغان وتزيد من عدد المشردين داخليا وأولئك الذين يغادرون أفغانستان بحثا عن الأمان.
وقال، في بيانه، اننا نشجع جمهورية أفغانستان على تسوية الخلافات السياسية وزيادة تمثيل جميع أصحاب المصلحة والمشاركة مع طالبان من منظور موحد.
وتابع: أن الاتحاد الأوروبي يرمي إلى مواصلة شراكته ودعمه للشعب الأفغاني. ومع ذلك، سيكون الدعم مشروطًا بتسوية سلمية وشاملة يتم من خلالها احترام الحقوق الأساسية لجميع الأفغان، بمن فيهم النساء والشباب والأقليات. من الأهمية الحفاظ على المكاسب الكبيرة التي حققتها النساء والفتيات على مدى العقدين الماضيين، بما في ذلك ما يتعلق بحصولهن على التعليم. خلاف ذلك، إذا تم الاستيلاء على السلطة بالقوة وإعادة تأسيس إمارة متشددة، فإن طالبان ستواجه عدم الاعتراف والعزلة ونقص الدعم الدولي واحتمال استمرار الصراع وعدم الاستقرار الذي طال أمده في أفغانستان