قال جميع رؤساء أمريكا منذ جورج دبليو بوش إن الوقت قد حان لمغادرة أفغانستان والتوجه إلى بناء الأمة في الداخل، ولكن فقط الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن هو الذي فعلها.

وحسب شبكة "سي إن إن" ففي شهر أغسطس ستغادر قواته أفغانستان، وبدأت مغامرته الضخمة لإنفاق أكثر من 4,5 تريليون دولار في مجال البنية الأساسية والخروج من أطول حرب في أمريكا، والتي تهدد باندلاع شرارة كارثة في السياسة الخارجية وإلى جانب هذه الدفعات التاريخية المزدوجة، فإن قصة إدارة بايدن تصاغ أيضاً بظهور الوباء من جديد، بعد أن تصور أنه تمكن من التغلب عليه وتعميق القرب السياسي الوطني الذي تعهد بعلاجه. 

وتعكس هذه اللحظات أيضا القائد الأعلى البالغ من العمر 78 عاما وهو يحفر مسارا جريئا وينفِّذ الأهداف الشخصية التي آواها على مدى عقود في واشنطن.

 وكان تمرير مجلس الشيوخ لحزمة البنية التحتية التقليدية المكونة من 1.2 تريليون دولار من الحزبين فوزا كبيرا لبايدن  وحقق وعده بمحاولة رأب الانقسامات المريرة وعدم الثقة في أمة تخوض حربا مع نفسها .

وركزت إعادة تنظيم الميزانية  الـ 3.5 تريليون دولار على البنية التحتية البشرية التي تم تداولها من خلال مجلس الشيوخ مع أصوات الديمقراطيين فقط في وقت مبكر من صباح الأربعاء.

 ويمكن إعادة تشكيل الاقتصاد والمجتمع الأمريكي من خلال تمويل الرعاية الصحية المنزلية، الكليات المجتمعية والمبادرات المناخية .

ولا تزال مشاريع القوانين تواجه مستقبلاً معقدًا في الكونجرس قبل أن تصبح قانونًا، ولكنها تمثل أكبر تصريح لبايدن في عقيدته التي تبناها طيلة حياته ومفاداها أن سلطة الحكومة من الممكن أن تستغل لمساعدة الأمريكيين العاملين في الإنفاق في واحدة من أهم الجهود الحكومية لتخفيف الفقر والألم الاقتصادي.

قال بايدن إنه ملتزم بالتأكد في هذه المرة بأن انتعاشهم الاقتصادي التاريخي يصل إلى الجميع ويخفف العبء على الأسر العاملة وليس فقط هذا العام، ولكن للسنوات المقبلة .