الثلاثاء 14 مايو 2024

محمد عبد المطلب.. غنى "رمضان جانا" بـ 6 جنيهات و"ساكن في حي السيدة" بدلا من "فـوزي"

محمد عبد المطلب

فن13-8-2021 | 18:48

محمد أبو زيد

لم يكن يتخيل ذلك الشاب الريفي الذي يجلس ليل نهار على مقاهي بلدته يستمع إلي أسطوانات مطربي زمن الفن الجميل أنه سيصبح يوما واحدا منهم، بل ويؤسس مدرسته في الغناء، يغزو بأغانيه بيوت المحروسة والحواري الشعبية يطرب العاشقون و"يسلطن" من شاءت الأقدار أن يقع صوته على مسامعه لتصيبه حالة من الرضا والفرح، سنوات من الكفاح صنعت أسطورته وبات أهم وأبرز المطربين الشعبيين حتى وصل إلي القمة، هو "ملك المواويل" وصوت الحارة المصرية المطرب الكبير محمد عبد المطلب.

كانت خلف أشهر أغاني عبد المطلـب حكايات منها أغنيته التي صنعت له شهرة كبيرة وهي  "رمضان جانا" التي كتبها الشاعر حسين طنطاوي، ولحنها محمود الشريف، لم تكن له من البداية إذ كان سيغنيها الفنان أحمد عبد القادر عندما عرضت الإذاعة عليه أن يفاضل بين أغنيتي "وَحَوي يا وَحَوي" و "رمضان جانا" ليختارالأولى، وبينما كان "طِلب" يمر بضائقة مالية وافق أن يغني "رمضان جانا" مقابل 6 جنيهات، بينما تكلف إنتاجها حوالي 20 جنيها.

 وطرحت الأغنية لأول مرة الأولى في 2 سبتمبر 1943، ليعلن بصوته عن قدوم شهر رمضان وبعدها صور الأغنية للتلفزيون المصري وهو يرتدي الجلباب والطاقية في شوارع الحسين ومازالت تعيش في وجدان كل الأجيال عند قدوم الشهر الفضيل. 

أغنية "ساكن في حي السيدة" لها قصة إذ كان سيقوم بغناءها وتلحينها محمد فوزي، وبينما يجري "فـوزي" بروفات الأغنية حتى نصحه أبناءه بأن كلماتها تناسب أكثر صوت محمد عبد المطلب ليمنحها له "فوزي" وتكون الأغنية الأكثر شعبية وجماهيرية في مشوار "عبد المطلب" الذي لم يكن من سكان حي السيدة أو الحسين.

 وفي حفل بالزقازيق أقـيم نهاية 1962 وبعد أن أنتهى عبد الحليم حافظ من فقرته قـدم للجمهور محمد عبد المطلب وبعد أن غنى "ساكن في حي السيدة" داعبه العـندليب "إزاي تروح لحبيبك في اليوم  مرتين وأنت ساكن في حي السيدة وهو ساكن في الحسين.. مشوار كبير عليك يا طِلب كفاية مرة واحدة"، لينفجر عبد المطـلب في الضحك وكانت تجمعه علاقة قوية بـ "حليم". 

Dr.Radwa
Egypt Air