تُعدّ مشكلة العناد عند الأطفال من أشهر المشكلات التي يواجهها الآباء والأمهات، وغالبا ما يعجزون عن علاجها، وللأسف يتعاملون مع الطفل بطرق تزيد من حدة العناد عنده، وتؤثر سلبا بشكل كبير على شخصيته، ونفسيته.

العناد هي مشكلة سلوكية موجودة عند بعض الأطفال تظهر ابتداء من عمر سنة إلى سنتين، وتتمثل في مظاهر مختلفة كأن يرفض الطفل باستمرار توجيهات الأب، والأم سواء بالامتناع عن عمل شيء معين يطلبه منه أحدهما أو بالإصرار على عمل تصرف خاطئ، وفي بعض الحالات نجد ردود أفعال مبالغ فيها من قبل الأطفال مثل البكاء، والصراخ لفترات طويلة، وضرب نفسه أو الأشخاص المحيطين به، ومحاولة تحطيم الأشياء كما أنها شائعة عند الأطفال الذكور أكثر من الإناث.

وذكر الدكتور محمد دسوقي أخصائي طب الأطفال، وحديثي الولادة عبر قناته على اليوتيوب أسباب العناد عند الأطفال منها:

أولا: فرض قيود مبالغ فيها على الطفل مثل تأييد حركته في المنزل بسبب ضيق المساحة أو كثرة المخاطر المحيطة به حيث أن هذا التصرف يجعل الطفل عنيد، ويحاول أخد احتياجاته من الحركة فمن الضروري عدم تأييد حركة الطفل، ومحاولة إيجاد مساحة آمنه له ليفرغ طاقته بشكل إيجابي.

ثانيا: إهمال احتياجات الطفل في التواصل، واللعب، ومشاركته اهتماماته عن طريق تركه لفترات طويلة أمام التلفزيون أو تركه يلعب وحيدا فبمرور الوقت يقوم الطفل بتكوين دائرة حول نفسه، ويتمسك بها، ويرفض تدخل أي شخص في اهتماماته، وأفعاله.

ثالثا: احساس الطفل بالظلم أو الاضطهاد بسبب التفرقة بين الأطفال دون قصد أو قد يكون نابع من أن الأب أو الأم يحاولون تكليف الطفل بأوامر تعجيزية أو يريدون منه القيام بكل شيء بشكل مثالي.

رابعا: أن يكون لدى الطفل أخ أكبر عنيد، ويرى أن الأم، والأب يستجيبون لطلباته ليتوقف عن البكاء أو الصراخ فيلجأ الطفل لتقليد أخوه الكبير ليحصل دائما على ما يريد، ولهذا السبب يجب دائما علاج مشكلة العناد عن الأطفال مبكرا قبل أن تكبر، وتتضاعف.

خامسا: كما أن العناد قد يكون بسبب وراثي كما رجحت بعض الدراسات.