كشفت نعيمة مجدي، زوجة "محمد"، المدمن المتهم بذبح حماته وطفلته، وإلقائهما في المصرف، بمنطقة بولاق الدكرور، عن تفاصيل بشعة في هذه الجريمة، موضحة أن زوجها أدخل عدة مرات إلى إحدى المصحات للعلاج من إدمان الهيروين، وفي آخر مرة أدخل لمدة 5 أيام، ولم يتم علاجة، وخرج من المصحة، حيث كان دائم الاعتداء عليها بالضرب، ولا يترك لها مصاريف للمنزل.
وأضافت: "طلبت منه الطلاق، فوافق، لكن عندما صارحت أمي رفضت وطلبت التحمل من أجل الطفلتين اللتين أنبجتهما منه"، مشيرة إلى أن المتهم طلب من حماته إرجاع زوجته إلى المنزل، قبل الواقعة بأسبوع، إلا أنها قالت له "سيبها تهدا".
وأضافت الزوجة: "أخذت قرضا من إحدى السيدات، وكانت تطالب به، فاتصلت أمي بزوجي، تطلب منه السداد، فطلب منها مقابلته على مزلقان بولاق، وطلب منها أن تعيدني أنا والأطفال، سجدة، وفريده، إلى المنزل لرؤيتنا، فقالت له: "أنا جاية أنا وفريدة الآن، وبكرة هتشوف سجدة".
وخرجت الأم لمقابلة زوج ابنتها، حاملة الطفلة الرضيعة، لكي تلتقي الزوج وتحصل على مبلغ القرض، وعندما قابلها ومعها الطفلة، طلب منها استقلال دراجته النارية خلفه، فذهبت معه بنية الحصول على قيمة القرض من منزل عمته.
وتابعت الزوجة: "قبل الجريمة بدقائق اتصلت أمي بأختي الصغيرة، لتخبرها أنها في بولاق للحصول على فلوس القرض، وفجأة قال لها زوجي الموتسيكل تعطل، ومفيهوش بنزين، فنزلت من على متنه، لتفاجأ به يسدد لها 3 طعنات قاتلة، في جنبها ورقبتها ورجلها، وكانت وهي تلفظ أنفاسها تطلب منه ألا يؤذي الطفلة ابنته، قائلة: "سيبني أموت وخد فريدة"، إلا أنه ألقى أمي قبل أن تموت في المصرف، ثم ألقى الطفلة بعدها.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بإجراء تحريات تكميلية، لمعرفة ملابسلت الجريمة، واستعجال تقرير الطب الشرعي، وذلك بعد أن تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغا من الأهالي/ يفيد العثور على جثة طفلة وسيدة مسنة في المصرف، بنطاق القسم.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي، بقيادة محمد أمين مفتش مباحث قطاع الغرب، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج ابنة المجني عليها، ـ عاطل ومدمن مواد مخدرة ـ فتم ضبطه واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.