قال نائب رئيس مجلس الأمة الجزائري، فؤاد سبوتة، إن السلطات الرسمية أكدت وجود أياد تقف وراء الأعمال الإجرامي وإشعال الحرائق، بعدما استندت للكثير من المعطيات، مشيرا إلى أن التحقيقات التي تجريها الجزائر بشأن ضلوع العناصر الإرهابية في الحرائق ستفضي إلى علاقات مع أطراف أجنبية كان تحدث عنها الرئيس عبد المجيد تبون في خطابه الأخير.
وقال سبوتة- في حديثه لوكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك)، اليوم السبت- إن "الحرائق اندلعت في توقيت واحد، واستهدفت في البداية منطقة بعينها، وهو ما رجح وجود أياد إجرامية وراء الأمر، مشيرا إلى أن الخسائر البشرية لم تحدث من قبل في الجزائر، إضافة إلى القضاء على الغطاء النباتي، فضلا عن الكثير من الحيوانات التي أحرقت في الجزائر، وهو ما يصعب من تقديرات الخسائر الاقتصادية".
وأضاف: إن "الانطباع السائد في الجزائر أن حركتي (الماك) و(رشاد) الإرهابيتين وراء الحرائق التي انتشرت، وكذلك عملية القتل والحرق التي وقعت منذ أيام لأحد المواطنين الجزائريين، خاصة بعد حديث الرئيس والوزير الأول ووزير الداخلية".
وبحسب نائب رئيس مجلس الأمة،
وتعرضت الغابات في الجزائر، الإثنين الماضي، في نحو 14 ولاية، إلى اندلاع حرائق ضخمة، وتم تسجيل عشرات الحرائق في الولايات التي تعرض بعضها لـ4 حرائق، فيما شهدت ولايات أخرى حريقا أو حريقين، وفقا للبيانات الرسمية.
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، في وقت سابق، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق إلى 65 حالة وفاة، بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا، أغلبهم من ولاية تيزي وزو، مشيرة إلى أن 12 عسكريا آخر في حالة حرجة في المستشفيات، فيما أعلن الرئيس الجزائري الحداد الوطني لمدة 3 أيام على ضحايا الحرائق التي اجتاحت عدة ولايات في البلاد.