الأحد 26 مايو 2024

دولة‭ ‬المصارحة‭ ‬والإصلاح


عبد الرازق توفيق

مقالات14-8-2021 | 21:14

عبد الرازق توفيق

أحاديث‭ ‬المصارحة‭ ‬والإصلاح‭ ‬تتواصل‭.. ‬تراهن‭ ‬على‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭.. ‬ولا‭ ‬تبتغى‭ ‬إلا‭ ‬وجه‭ ‬اللَّه‭ ‬والوطن‭.. ‬وإصلاح‭ ‬حال‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد،‭ ‬ومواجهة‭ ‬أزمات‭ ‬ومشاكل‭ ‬مزمنة‭ ‬من‭ ‬عقود‭ ‬ماضية‭ ‬افتقدت‭ ‬الجرأة‭ ‬والشجاعة،‭ ‬وخشيت‭ ‬من‭ ‬عواقب‭ ‬واهية‭.. ‬ولم‭ ‬تضع‭ ‬فى‭ ‬اعتبارها‭ ‬الهدف‭ ‬الأسمى‭ ‬وهو‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب‭.. ‬ لكن‭ ‬‮«‬مصرــ‭ ‬السيسي‮» ‬‭.. ‬وهى‭ ‬تتحرك‭ ‬بقفزات‭ ‬ووثبات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬لبناء‭ ‬الوطن‭ ‬القوى‭ ‬والقادر‭ .. ‬ودولة‭ ‬ذات‭ ‬شأن،‭ ‬لا‭ ‬تخشى‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬أى‭ ‬عواقب‭.. ‬لأنها‭ ‬تتحدث‭ ‬بصدق‭ ‬وبنوايا‭ ‬نبيلة،‭ ‬ورؤى‭ ‬ثاقبة‭.. ‬ولها‭ ‬تجارب‭ ‬مبهرة‭ ‬فى‭ ‬الإصلاح‭ ‬والقرارات‭ ‬الجريئة‭ ‬والشجاعة‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭.. ‬حققت‭ ‬نتائج‭ ‬مثمرة‭ ‬غيرت‭ ‬وجه‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬وترسخ‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمصريين‭.. ‬لكننا‭ ‬أمام‭ ‬لحظة‭ ‬فارقة‭ ‬تتطلب‭ ‬منا‭ ‬أن‭ ‬نواجه‭ ‬أنفسنا‭.. ‬ونصلح‭ ‬أحوالنا‭.. ‬فما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الإسكان‭ ‬يساوى‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬40‭ ‬عاماً،‭ ‬لكننا‭ ‬أيضاً‭ ‬أمام‭ ‬تحديات‭ ‬صعبة‭ ‬مثل‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭.. ‬وضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬وصياغة‭ ‬قضية‭ ‬الدعم‭ ‬حتى‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬الهدف‭ ‬الأسمي،‭ ‬وهو‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬ذات‭ ‬شأن‭.‬

 

رئيس‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬إلا‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭.. ‬وتحقيق‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لشعبه‭.. ‬يتخذ‭ ‬القرارات‭ ‬الصعبة‭ ‬ابتغاء‭ ‬وجه‭ ‬اللَّه‭.. ‬وصالح‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭.. ‬يراهن‭ ‬على‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭.. ‬فيربح‭ ‬دائماً‭ ‬الرهان،‭ ‬لأن‭ ‬الصدق‭ ‬وعبقرية‭ ‬الرؤية،‭ ‬ونُبل‭ ‬الأهداف‭.. ‬أقصر‭ ‬الطرق‭ ‬إلى‭ ‬عقول‭ ‬وقلوب‭ ‬الناس‭.‬ 

 

دائماً‭ ‬المصارحة‭ ‬والمكاشفة‭ ‬وأحاديث‭ ‬الصدق‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تبتغى‭ ‬سوى‭ ‬وجه‭ ‬اللَّه‭ ‬والوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬تحمل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬المهمة‭ ‬والنبيلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إصلاح‭ ‬حال‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭.. ‬فما‭ ‬أحوجنا‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬حقيقية‭ ‬لمشاكلنا‭ ‬وأزماتنا،‭ ‬حتى‭ ‬نجعل‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬دولة‭ ‬ذات‭ ‬شأن‭.‬
جاءت‭ ‬كلمات‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بالأمس‭ ‬خلال‭ ‬افتتاح‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬السكنية‭ ‬العملاقة‭ ‬فى‭ ‬المجتمعات‭ ‬العمرانية‭ ‬والمدن‭ ‬الجديدة‭.. ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬القلب‭.. ‬ولا‭ ‬تصب‭ ‬إلا‭ ‬فى‭ ‬مصلحة‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭.. ‬وتحمل‭ ‬وطنية‭ ‬فريدة‭ ‬وحرصاً‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭.. ‬وإدراكاً‭ ‬رئاسياً‭ ‬حقيقياً‭ ‬للأمانة‭ ‬التى‭ ‬حملها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أمام‭ ‬اللَّه‭ ‬والوطن‭.. ‬ولعل‭ ‬شجاعة‭ ‬وصدق‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭ ‬هو‭ ‬الطريق‭ ‬الأمثل‭ ‬والصحيح‭ ‬لبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬سليمة‭.‬
تعودنا‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬المصارحة‭ ‬والمكاشفة‭ ‬والصدق‭ ‬لا‭ ‬يُجَمِّل‭ ‬ولا‭ ‬يبيع‭ ‬الوهم‭ ‬للناس‭.. ‬بل‭ ‬يعمل‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬حياتهم‭ ‬للأفضل‭.. ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لهم‭.. ‬ومواصلة‭ ‬الجهود‭ ‬لتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬المصرية‭.. ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لهذا‭ ‬الشعب‭ ‬يُجَسِّد‭ ‬الواقع‭ ‬الزاخر‭ ‬بالإنجازات،‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬للشعارات‭ ‬ولكن‭ ‬العمل‭ ‬والبناء‭ ‬وتغيير‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل،‭ ‬وحَوَّل‭ ‬الرئيس‭ ‬كل‭ ‬الأمانى‭ ‬والأحلام‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭.‬
خلال‭ ‬حضورى‭ ‬افتتاح‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الإسكان‭.. ‬استمعت‭ ‬لحديث‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭.. ‬وسَطَّرْتُ‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬قاله،‭ ‬وهو‭ ‬بالفعل‭ ‬كلام‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬يحمل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬التى‭ ‬تصلح‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬وروشتة‭ ‬لإصلاح‭ ‬كل‭ ‬مظاهر‭ ‬الاعوجاج‭ ‬التى‭ ‬ورثناها‭ ‬من‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬وغضضنا‭ ‬عنها‭ ‬الطرف،‭ ‬خشية‭ ‬على‭ ‬مصالح‭ ‬شحصية‭ ‬ضيقة‭ ‬لا‭ ‬تراعى‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬أو‭ ‬المواطن‭.. ‬ولا‭ ‬أقول‭ ‬خشى‭ ‬البعض‭ ‬على‭ ‬مناصبهم‭.. ‬لكن‭ ‬وللأمانة‭.. ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬إلا‭ ‬مصلحة‭ ‬مصر‭ ‬وما‭ ‬يحقق‭ ‬مصلحة‭ ‬شعبها‭.. ‬ولا‭ ‬يبتغى‭ ‬إلا‭ ‬وجه‭ ‬اللَّه‭ ‬والوطن‭.‬


الحقيقة‭.. ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬المهمة،‭ ‬أطلقها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بالأمس‭ ‬وهى‭ ‬كالتالي‭:‬ أولاً‭: ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬تحتاج‭ ‬إعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬وصياغة‭ ‬لكل‭ ‬أمورها‭.. ‬وتصور‭ ‬وسياق‭ ‬كامل‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬وليس‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬أو‭ ‬قطاع‭ ‬معين،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬الدولة‭ ‬تنفق‭ ‬275‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬سنوياً‭ ‬على‭ ‬الدعم‭.. ‬وإذا‭ ‬أخذنا‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬رغيف‭ ‬العيش،‭ ‬نجد‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬بسعر‭ ‬قرشين‭ ‬للرغيف‭ ‬الواحد‭ ‬وارتفع‭ ‬إلى‭ ‬خمسة‭ ‬قروش‭ ‬للرغيف‭ ‬المدعوم،‭ ‬وكانت‭ ‬تكلفته‭ ‬الحقيقية‭ ‬18‭ ‬قرشاً‭ ‬لـ30‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مستفيد‭.. ‬والآن‭ ‬رغيف‭ ‬العيش‭ ‬المدعوم‭ ‬يباع‭ ‬بـ5‭ ‬قروش‭ ‬للمواطن‭.. ‬فى‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬تكلفته‭ ‬الحقيقية‭ ‬65‭ ‬قرشاً‭ ‬لما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬60‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭.. ‬فهل‭ ‬تصلح‭ ‬هذه‭ ‬المعادلة‭ ‬المختلة‭.. ‬وإذا‭ ‬كنا‭ ‬نريد‭ ‬الإصلاح‭ ‬وبناء‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬وتوفير‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬شاملة‭ ‬للإنسان‭ ‬المصري‭.. ‬فكيف‭ ‬نتجاهل‭ ‬إصلاح‭ ‬وإعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬ملف‭ ‬الدعم‭ ‬وليس‭ ‬إلغاءه‭.. ‬والسياق‭ ‬الصحيح‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬275‭ ‬ملياراً‭ ‬فى‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬تعنى‭ ‬3‭ ‬تريليونات‭ ‬جنيه،‭ ‬فى‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬يتكلف‭ ‬من‭ ‬700‭ ‬إلى‭ ‬800‭ ‬مليار‭ ‬جنيه،‭ ‬ويستفيد‭ ‬منه‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصري‭.. ‬وبالربط‭ ‬بين‭ ‬المحورين‭ ‬نجد‭ ‬أننا‭ ‬بحاجة‭ ‬ماسة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬وصيغة‭ ‬مختلفة‭ ‬لتصحيح‭ ‬الأمور‭ ‬والمواجهة‭ ‬الحقيقية،‭ ‬ولا‭ ‬ندفن‭ ‬رءوسنا‭ ‬فى‭ ‬الرمال‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬تولى‭ ‬المسئولية‭ ‬اقتحم‭ ‬كل‭ ‬الملفات‭ ‬الشائكة‭ ‬والتحديات‭ ‬والأزمات‭ ‬الناجحة‭.. ‬وقاد‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬إصلاح‭ ‬اقتصادى‭ ‬شامل‭ ‬حققت‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬ثماراً‭ ‬كثيرة‭ ‬وغيرت‭ ‬وجه‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬وكانت‭ ‬محل‭ ‬إعجاب‭ ‬وتقدير‭ ‬العالم‭.. ‬ولم‭ ‬يتصد‭ ‬الرئيس‭ ‬لأى‭ ‬ملف‭ ‬شائك‭ ‬أو‭ ‬أزمة‭ ‬ومشكلة‭ ‬إلا‭ ‬وكتب‭ ‬له‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭.. ‬ولعل‭ ‬ثقة‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬قيادتهم‭ ‬هى‭ ‬أكبر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭.. ‬وما‭ ‬يشهده‭ ‬الواقع‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬يؤكد‭ ‬ذلك‭.‬


ثانياً‭: ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬وعى‭ ‬حقيقي،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يسهل‭ ‬لنا‭ ‬اقتحام‭ ‬كافة‭ ‬الملفات‭ ‬الشائكة‭ ‬والأزمات‭ ‬المزمنة‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬تجد‭ ‬لها‭ ‬حلاً‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.. ‬فالوعى‭ ‬هو‭ ‬أخطر‭ ‬قضية‭ ‬تواجه‭ ‬المجتمع‭.. ‬وبالوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نواجه‭ ‬المعضلات‭ ‬والتحديات‭ ‬والأزمات‭ ‬الشائكة،‭ ‬فالمواطن‭ ‬عندما‭ ‬يفهم‭ ‬ويستوعب‭ ‬خطورة‭ ‬أى‭ ‬ظاهرة‭ ‬سلبية‭ ‬عليه‭ ‬شخصياً‭ ‬وعلى‭ ‬مستقبل‭ ‬أبنائه،‭ ‬يصبح‭ ‬شريكاً‭ ‬فى‭ ‬الحل‭.‬ ثالثاً‭:‬‭ ‬إن‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬العشوائية‭ ‬المنفلتة‭ ‬مع‭ ‬محدودية‭ ‬موارد‭ ‬الدولة‭.. ‬هذه‭ ‬الزيادة‭ ‬أو‭ ‬الانفلات‭ ‬والانفجار‭ ‬السكاني‭.. ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الظواهر‭ ‬السلبية‭ ‬والكارثية‭ ‬مثل‭ ‬ظاهرة‭ ‬العشوائيات‭ ‬والمناطق‭ ‬غير‭ ‬الآمنة‭ ‬وغير‭ ‬المخططة،‭ ‬فالدولة‭ ‬لم‭ ‬تفلح‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الزيادة‭ ‬المرعبة‭ ‬فى‭ ‬توفير‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطن‭ ‬من‭ ‬وحدات‭ ‬إسكان‭ ‬فى‭ ‬مناطق‭ ‬مخططة‭ ‬وحضارية،‭ ‬فقرر‭ ‬المواطن‭ ‬أن‭ ‬يتصرف‭.. ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬جاءت‭ ‬مظاهر‭ ‬العشوائيات‭ ‬والقبح،‭ ‬وعدم‭ ‬التنظيم‭ ‬والبناء‭ ‬المشوه‭ ‬والتعدى‭ ‬على‭ ‬الأراضى‭ ‬الزراعية‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬عجز‭ ‬موارد‭ ‬الدولة‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬حاجة‭ ‬المواطن‭.‬
ورغم‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬أنفقت‭ ‬425‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬إصلاح‭ ‬كوارث‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬البناء‭ ‬العشوائى‭ ‬وغير‭ ‬الآمن‭ ‬وغير‭ ‬المخطط‭.. ‬وأيضاً‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬عجز‭ ‬فى‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬بلغ‭ ‬2‭.‬5‭ ‬مليون‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬قامت‭ ‬ببناء‭ ‬وحدات‭ ‬سكنية‭ ‬فى‭ ‬7‭ ‬سنوات،‭ ‬ما‭ ‬أقامته‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬الـ40‭ ‬سنة‭ ‬الماضية‭ ‬قبل‭ ‬2014‭.. ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬نصمت‭ ‬أمام‭ ‬الانفلات‭ ‬والانفجار‭ ‬والزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬المرعبة‭ ‬التى‭ ‬تشهدها‭ ‬مصر‭.. ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬نتوقف‭ ‬فإننا‭ ‬نعيد‭ ‬الكرة‭ ‬مرة‭ ‬أخري،‭ ‬أو‭ ‬كمن‭ ‬يحرث‭ ‬فى‭ ‬الماء،‭ ‬لأنه‭ ‬ربما‭ ‬سيأتى‭ ‬الوقت‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الزيادة‭ ‬العشوائية‭ ‬إلى‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬مربع‭ ‬عجز‭ ‬الدولة‭ ‬أمام‭ ‬الاحتياج‭ ‬غير‭ ‬المحدود‭ ‬للسكان،‭ ‬وبناءً‭ ‬عليه‭ ‬ستظهر‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬العشوائيات‭ ‬والبناء‭ ‬غير‭ ‬الآمن‭ ‬وغير‭ ‬المخطط‭.. ‬لأنه‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬عجز‭ ‬الدولة‭ ‬سيضطر‭ ‬المواطن‭ ‬إلى‭ ‬التصرف‭ ‬العشوائى‭ ‬الذى‭ ‬رأيناه‭ ‬فى‭ ‬العقود‭ ‬السابقة‭.‬
وإذا‭ ‬كان‭ ‬تعداد‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬1900‭ ‬بلغ‭ ‬9‭ ‬ملايين‭ ‬نسمة،‭ ‬و19‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭ ‬عام‭ ‬1959،‭ ‬ثم‭ ‬65‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭ ‬عام‭ ‬2000‭ ‬ونصل‭ ‬إلى‭ ‬102‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬فمن‭ ‬أين‭ ‬للدولة‭ ‬ومواردها‭ ‬وإمكاناتها‭ ‬وقدراتها‭ ‬أن‭ ‬تواكب‭ ‬هذه‭ ‬الزيادة‭ ‬المنفلتة‭.. ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬موارد‭ ‬الدولة‭ ‬وقدراتها‭ ‬وتعدادها‭ ‬السكاني‭.. ‬وسوف‭ ‬تؤثر‭ ‬هذه‭ ‬الزيادة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الخدمات‭ ‬والمجالات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمواطن‭ ‬مثل‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والإسكان‭ ‬والطرق‭ ‬والمرافق‭.. ‬وسوف‭ ‬تفرز‭ ‬مواطناً‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬طموح‭ ‬الدولة‭ ‬وقوتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬ومستقبلها،‭ ‬وسوف‭ ‬تتأثر‭ ‬منظومة‭ ‬القيم‭ ‬والأخلاق‭.‬ أيضاً‭.. ‬ضبط‭ ‬النمو‭ ‬السكانى‭ ‬ليس‭ ‬رفاهية،‭ ‬فالوحدة‭ ‬السكنية‭ ‬الواحدة‭ ‬البديلة‭ ‬للسكن‭ ‬فى‭ ‬العشوائيات‭ ‬تصل‭ ‬تكلفتها‭ ‬إلى‭ ‬نصف‭ ‬مليون‭ ‬جنيه،‭ ‬غير‭ ‬ثمن‭ ‬الأرض‭ ‬والمرافق‭.. ‬وهنا‭ ‬لو‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬الموارد‭ ‬التى‭ ‬توفر‭ ‬للناس‭ ‬‮«‬السكن‭ ‬الكريم‮»‬‭ ‬أو‭ ‬بديل‭ ‬العشوائيات‭.. ‬الناس‭ ‬هتتصرف‭ ‬حسب‭ ‬إمكاناتها‭.. ‬وسيفرز‭ ‬عدم‭ ‬القدرة‭ ‬مظاهر‭ ‬القبح‭ ‬والعشوائيات‭ ‬والبناء‭ ‬غير‭ ‬الآمن‭ ‬والمخطط‭.‬
رابعاً‭: ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬مهمة‭ ‬خلال‭ ‬حديثه‭ ‬وهي‭: ‬الدور‭ ‬المحورى‭ ‬لرجال‭ ‬الفكر‭ ‬والثقافة‭ ‬والإعلام‭ ‬فى‭ ‬كيفية‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬وبناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لديهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ربط‭ ‬الأمور‭ ‬بعضها‭ ‬ببعض‭.. ‬وأسباب‭ ‬الأشياء‭.. ‬ووضع‭ ‬الحلول‭ ‬الصحيحة‭ ‬والحقيقية‭.. ‬فهناك‭ ‬فارق‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬التنظير‭.. ‬والتفكير‭ ‬الصحيح‭ ‬فى‭ ‬وضع‭ ‬حلول‭ ‬للتحديات‭ ‬والمسائل‭ ‬والقضايا‭ ‬التى‭ ‬تواجهنا‭.. ‬والوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬هو‭ ‬أقصر‭ ‬الطرق‭ ‬لحل‭ ‬المشاكل‭ ‬والأزمات‭ ‬والظواهر‭ ‬السلبية‭ ‬بمشاركة‭ ‬الناس‭ ‬وتعاونهم‭.‬
خامساً‭: ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬له‭ ‬رؤية‭ ‬متكاملة‭ ‬لإصلاح‭ ‬كوارث‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬وأيضاً‭ ‬النوايا‭ ‬الصادقة،‭ ‬والإرادة‭ ‬الصلبة‭ ‬والشجاعة‭.. ‬والرهان‭ ‬على‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭.. ‬فالرئيس‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬الدعم‭ ‬لن‭ ‬يُلْغَى‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬ولكن‭ ‬يحتاج‭ ‬إعادة‭ ‬ضبط‭ ‬وصياغة‭ ‬وتنظيم‭.. ‬وأيضاً‭ ‬تحكيم‭ ‬العقل‭ ‬والمنطق،‭ ‬ومراعاة‭ ‬قدرات‭ ‬الدولة‭ ‬وجهودها‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصري،‭ ‬وتخليصه‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬والمعاناة‭ ‬التى‭ ‬لحقت‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬فإذا‭ ‬أردنا‭ ‬بناء‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬ذى‭ ‬شأن،‭ ‬وحياة‭ ‬بلا‭ ‬معاناة،‭ ‬أو‭ ‬أزمات،‭ ‬أو‭ ‬مشاكل‭.. ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نفهم‭ ‬ونعى‭ ‬ونصلح‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نُحمِّل‭ ‬الدولة‭ ‬فوق‭ ‬طاقتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬ومواردها‭.. ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬تعجز‭ ‬عن‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجاتنا‭.. ‬فهناك‭ ‬فارق‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬تحظى‭ ‬بجودة‭ ‬عالية‭.. ‬وحياة‭ ‬تسودها‭ ‬المعاناة‭ ‬والألم‭ ‬والعذاب‭.. ‬حياة‭ ‬ليست‭ ‬آدمية‭.. ‬يعنى‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬حياة‭ ‬لمجرد‭ ‬أن‭ ‬نقضى‭ ‬منها‭ ‬أياماً‭.. ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الاختيار‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬مَا‭ ‬يحتاجه‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬طبيعي‭.‬
سادساً‭: ‬المسئولية‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ليست‭ ‬رفاهية‭.. ‬فالرئيس‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬الحكومة‭ ‬بتتعذب‭ ‬معايا،‭ ‬ليس‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬العذاب‭ ‬هدف،‭ ‬ولكن‭ ‬ظروف‭ ‬مصر‭ ‬وتحدياتها‭ ‬تتطلب‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مسئول‭ ‬العمل‭ ‬والجهد‭ ‬المتواصل‭ ‬حتى‭ ‬نحول‭ ‬بلادنا‭ ‬من‭ ‬‮«‬لا‭ ‬دولة‮»‬‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬مستقبل‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬دولة‮»‬‭ ‬ذات‭ ‬شأن‭ ‬كبير‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬أحاديث‭ ‬الرئيس‭ ‬تتسم‭ ‬بأنها‭ ‬مترابطة‭ ‬ومنطقية،‭ ‬وتخاطب‭ ‬ضمير‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬مصري‭.. ‬وأيضاً‭ ‬تتطلب‭ ‬الوعى‭ ‬بالأمور‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬المواطن‭ ‬البسيط‭ ‬وحتى‭ ‬المسئول‭ ‬الكبير،‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬تحدياتنا‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬حتى‭ ‬نحقق‭ ‬أهدافنا‭.‬
سابعاً‭:‬‭ ‬يبقى‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيسى‭ ‬والأولوية‭ ‬الأولى‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬واحد‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬وتوفير‭ ‬كل‭ ‬الاحتياجات‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬التى‭ ‬ينشدها‭ ‬المصريون‭ ‬وهذه‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬ذات‭ ‬الجودة‭ ‬العالمية‭ ‬لن‭ ‬تتأتى‭ ‬بالكلام‭ ‬أو‭ ‬الشعارات‭ ‬ولكن‭ ‬بالعمل‭ ‬والعطاء‭ ‬والتضحية‭ ‬والوعى‭ ‬والفهم‭ ‬والحسابات‭ ‬الصحيحة‭ ‬والدقيقة‭ ‬لكل‭ ‬صغيرة‭ ‬وكبيرة‭ ‬فى‭ ‬حياتنا‭.. ‬فلا‭ ‬يعقل‭ ‬أن‭ ‬نرتكن‭ ‬للعشوائية‭ ‬والارتجالية‭.. ‬ولكن‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتبع‭ ‬التخطيط‭ ‬والتنظيم‭ ‬والتصحيح‭ ‬والإصلاح‭ ‬حتى‭ ‬نبلغ‭ ‬أهدافنا‭.. ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬الدولة‭ ‬ساهرة‭ ‬وتسعى‭ ‬وتبذل‭ ‬جل‭ ‬جهودها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬السكن‭ ‬الكريم‭ ‬للمواطن‭ ‬ورد‭ ‬الاعتبار‭ ‬له‭ ‬وتسابق‭ ‬الزمن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭ ‬ويكفى‭ ‬أن‭ ‬يعلم‭ ‬المواطن‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬مصر‭ ‬ـ‭ ‬السيسى‭ ‬قامت‭ ‬ببناء‭ ‬وحدات‭ ‬سكنية‭ ‬فى‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬يوازى‭ ‬ويساوى‭ ‬ما‭ ‬بنته‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬‮٠٤‬‭ ‬عاماً‭.. ‬ولكن‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ـ‭ ‬السيسي‮»‬‭.. ‬لا‭ ‬تبنى‭ ‬مجرد‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬ولكن‭ ‬مناطق‭ ‬سكنية‭ ‬حضارية‭ ‬تتمتع‭ ‬بجودة‭ ‬حياة‭ ‬عالية‭ ‬وقريبة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬والمناطق‭ ‬الحضارية‭ ‬ومرتبطة‭ ‬بشبكة‭ ‬الطرق‭ ‬ووسائل‭ ‬النقل‭ ‬الجماعية‭ ‬الحديثة‭ ‬مثل‭ ‬مترو‭ ‬الأنفاق‭ ‬و«المونوريل‮»‬‭ ‬والقطار‭ ‬الكهربائى‭ ‬ومواقع‭ ‬توفر‭ ‬كافة‭ ‬الخدمات‭ ‬والبنية‭ ‬الأساسية‭ ‬وتوفر‭ ‬بيئة‭ ‬صحية‭.‬
ويكفى‭ ‬أن‭ ‬يعلم‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬أن‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬بمعدل‭ ‬من‭ ‬‮٢‬‭ ‬إلى‭ ‬‮٥‬‭.‬‮٢‬‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭ ‬سنوياً‭ ‬تتطلب‭ ‬توفير‭ ‬من‭ ‬‮٠٠٥‬‭ ‬إلى‭ ‬‮٠٠٦‬‭ ‬ألف‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭.. ‬وورثت‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬‮٤١٠٢‬‭ ‬عجزاً‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬‮٥‬‭.‬‮٢‬‭ ‬مليون‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭.. ‬وإنها‭ ‬سابقت‭ ‬الزمن‭.. ‬وأقامت‭ ‬‮٠١‬‭ ‬أضعاف‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬تبنيه‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬وحدات‭ ‬سكنية‭ ‬سنوياً‭.. ‬لذلك‭ ‬فنحن‭ ‬أمام‭ ‬ملحمة‭.. ‬ودولة‭ ‬تستشعر‭ ‬مشاكل‭ ‬وأزمات‭ ‬شعبها‭ ‬وتتصدى‭ ‬برؤية‭ ‬وشجاعة‭ ‬لحلها‭.‬
ثامناً‭:‬‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬مصر‭ ‬هو‭ ‬معجزة‭ ‬تمت‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭.. ‬وأيضاً‭ ‬بعزيمة‭ ‬وإرادة‭ ‬المصريين‭ ‬فقد‭ ‬كادت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬تصل‭ ‬بمصر‭ ‬إلى‭ ‬الخراب‭.. ‬وسخرت‭ ‬أدوات‭ ‬لتدمير‭ ‬البلاد‭.. ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬الفكر‭ ‬كان‭ ‬سيؤدى‭ ‬إلى‭ ‬تدمير‭ ‬مصر‭.. ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬وقف‭ ‬بشكل‭ ‬بطولى‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يضيع‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وقدمت‭ ‬الأسر‭ ‬المصرية‭ ‬الشهيد‭ ‬تلو‭ ‬الآخر‭ ‬الزوج‭ ‬والابن‭ ‬والشقيق‭.. ‬وأن‭ ‬مسيرة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتغيير‭ ‬والتصحيح‭ ‬لم‭ ‬يسدد‭ ‬فاتورتها‭ ‬سوى‭ ‬المصريين‭.‬ تاسعاً‭: ‬حتى‭ ‬تفهم‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬وتنجزه‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ـ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نسأل‭ ‬أنفسنا‭ ‬‮«‬إحنا‭ ‬كنا‭ ‬فين‭ ‬وبقينا‭ ‬فين‮»‬‭.. ‬كيف‭ ‬كنا‭.. ‬وماذا‭ ‬أصبحنا‭.. ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬القضية‭ ‬الحتمية‭ ‬حتى‭ ‬يفهم‭ ‬الناس‭ ‬ويستوعبوا‭ ‬حجم‭ ‬ما‭ ‬أنجزته‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬قياسى‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭.. ‬فعندما‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬أنجزته‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ـ‭ ‬السيسي‮»‬‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الإسكان‭ ‬يساوى‭ ‬ما‭ ‬أنجزته‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬‮٤‬‭ ‬عقود‭ ‬‮«٤٠‬‭ ‬سنة‮»‬‭.. ‬فهذه‭ ‬هى‭ ‬المعجزة‭.. ‬وعلى‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬أن‭ ‬يسأل‭ ‬نفسه‭: ‬‮«‬كيف‭ ‬كان‭ ‬حال‭ ‬مصر‭.. ‬وماذا‭ ‬أصبح‮»‬‭ ‬وهل‭ ‬تغير‭ ‬وجه‭ ‬الحياة‭ ‬فيها‭ ‬أم‭ ‬لا؟‭!.. ‬وهل‭ ‬يجد‭ ‬صعوبة‭ ‬فى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬أى‭ ‬خدمة‭ ‬أو‭ ‬سلعة‭.. ‬وكيف‭ ‬تنظر‭ ‬إليه‭ ‬الدولة؟‭!.. ‬وهل‭ ‬أداء‭ ‬مصرــ‭ ‬السيسى‭ ‬مثل‭ ‬أداء‭ ‬دولة‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.. ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬أهالينا‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يسكنون‭ ‬العشوائيات‭.. ‬وأين‭ ‬مرضى‭ ‬فيروس‭ ‬سي‭.. ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬شبكة‭ ‬الطرق‭ ‬والبنية‭ ‬الأساسية‭ ‬والتحتية‭.. ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.. ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬اقتصاد‭ ‬مصر‭ ‬ومستقبلها‭ ‬الواعد‭.. ‬وكيف‭ ‬ينظر‭ ‬إلينا‭ ‬العالم‭ ‬الآن‭.. ‬وكيف‭ ‬تتعامل‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭.. ‬وكيف‭ ‬تحافظ‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬وثرواتها‭ ‬وحقوقها؟‭!.. ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬قوتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬الشاملة‭.. ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬قوتها‭ ‬الرادعة‭.. ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬الاستقرار؟‭!.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يحتاج‭ ‬منا‭ ‬نظرة‭ ‬موضوعية،‭ ‬لا‭ ‬تبحث‭ ‬فقط‭ ‬عن‭ ‬النفس‭ ‬والمصالح‭ ‬الشخصية‭ ‬الضيقة،‭ ‬ولكن‭ ‬بشكل‭ ‬أوسع،‭ ‬وبأفق‭ ‬أرحب‭ ‬عن‭ ‬حالة‭ ‬الوطن‭ ‬وقوته‭ ‬ومدى‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأحلام‭ ‬والتطلعات‭ ‬للحاضر‭ ‬والمستقبل‭.‬ 

 تحيا مصر

الاكثر قراءة