التليفون الأرضى كان هو الوسيلة الوحيدة للتواصل من عشرات السنين ولهذا فتجد الكثير من كبار السن لم يعتادوا على استخدام التكنولوجيا الحديثة فى الاتصال ولا يحبذون فكرة التعامل مع التليفون المحمول ومع التطور الذى لحق بنا فى كل نواحى الحياة ومع ضرورة الانصياع لفكرة التحول الرقمى ظهرت مخاوف من أن كبار السن والضعفاء فى التكنولوجيا سيصارعون للتكيف إذا اضطروا إلى الاعتماد على تكنولوجيا الهاتف المحمول خاصة مع الإعلان عن انتهاء عصر  الهاتف الأرضي التقليدي  بشكل نهائى  فى انجلترا اعتبارًا من عام 2025 ، حيث ستحتاج جميع الأسر والشركات إلى الإنترنت لإجراء مكالمات في ظل تغيير رقمي كبير وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة " ديلى ميل " البريطانية.

وهذا يعني أنه سيتم دفع ملايين العملاء عبر الإنترنت لأول مرة أو سيضطرون إلى الاعتماد على الهاتف المحمول بدلاً من ذلك وقد يحتاج أولئك الذين ليس لديهم إنترنت إلى مهندس لزيارة منازلهم لإعدادهم وقد يحتاج أولئك الذين لديهم هواتف قديمة إلى شراء هاتف جديد.

وصناعة الاتصالات هي الدافع وراء التحول إلى المكالمات الرقمية حيث ستؤثر الترقية أيضًا على الخدمات الأخرى التي تعتمد على شبكة الهاتف الحالية مثل أنظمة الإنذار والهواتف في المصاعد ومحطات الدفع وصناديق الهاتف الحمراء و تهدف شركات الاتصالات العملاقة إلى اكتمال التحول في عام 2025.

لكن الخبراء أثاروا مخاوف من أن الملايين من الأسر المسنة والضعيفة  فى التكنولوجيا غير المتصلة بالإنترنت ، ولا تستخدم الهاتف المحمول أو تعيش في منطقة ريفية ذات اتصال ضعيف ، معرضة لخطر التخلف عن الركب.

فحوالي 6 في المائة من الأسر أى ما يقرب من 1.5 مليون منزل ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت ، وفقًا للرقابة على الشبكة العنكبوتية  وتعمل شركة Openreach ، التي تدير غالبية البنية التحتية للأسلاك والكابلات في البلاد ، مع الشركات منذ شهور للتأكد من أنها جاهزة.

وتهدف الشركة إلى تركيب نطاق عريض من الألياف الضوئية كامل السرعة في 25 مليون أسرة بحلول نهاية عام 2026 ، والذي من شأنه أن يوفر خدمة أكثر موثوقية كما تعمل فيرجن ميديا ​​ التى تعمل معها، و تمتلك الكابلات الخاصة بالخطوط الأرضية ، على تحويل خدمة الهاتف المنزلي إلى شبكة الألياف الضوئية ذات النطاق العريض بحلول عام 2025.