الأحد 2 يونيو 2024

في ذكرى ميلاد الطاهر وطار.. تعرف على أبرز أعماله

الكاتب الجزائري الطاهر وطار

ثقافة15-8-2021 | 19:59

أية جمال

 في مثل هذا اليوم 15 أغسطس من عام 1936 ، ولد الكاتب الكبير الطاهر وطار في ولاية سوق أهراس بالجزائر، حيث نشأ في بيئة ريفية وأسرة أمازيغية تنتمي إلى عرش الحراكتة الذي يتمركز في إقليم يمتد من باتنة غربا إلى خنشلة جنوبا إلى ما وراء سدراتة شمالا وتتوسطة مدينة الحراكتة، حيث ولد الطاهر بعد أن فقدت أمة ثلاثة بطون قبله، فكان الأبن المدلل للأسرة.

وتعلم الطاهر وطا بمدرسة مداوروش التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ثم انتقل لمعهد ابن باديس بالقسطنطينية ثم بجامع الزيتونة بتونس.

وفي عام 1956، التحق بالعمل الثوري في صفوف جبهة التحرير الوطني، حيث أسس جريدة "الأحرار" في عام 1962 وهي جريدة أسبوعية سياسية، حيث أوقفتها السلطات بعد سبعة أشهر، وانتقل من قسنطينة إلى العاصمة وأصدرها بعنوان "الجماهير"، وعمل من عام 1963 حتى 1983 بحزب جبهة التحرير كإطار سام، ثم أحيل على التقاعد، وهو لم يتجاوز سن السابعة والأربعين.

وألف الطاهر 8 روايات وثلاث مجموعات قصصية ومسرحيتين هي حسب الترتيب الزمني لنشرها، ومن الروايات التي ألفها: اللاز، الزلزال، الحوات والقصر، رمانة، تجربة في العشق، عرس بغل، العشق والموت في الزمن الحراشي، الشمعة والدهاليز، الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي.

ومن القصص: قصة دخان من قلبي، وقصة الطعنات، وقصة الشهداء يعودون هذا الأسبوع.

ومن المسرحيات: مسرحية الهارب، مسرحيةعلى الضفة الأخرى.

وتُرجمت بعض أعمال الطاهر وطار إلى حوالي عشر لغات حتى الآن أهمها: الروسية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والبرتغالية والفيتنامية واليونانية والأوزبيكستانية والأذربيجانية، وحولت بعض أعماله إلى السينما وإلى المسرح.

ويعتبر "الطاهر وطار" من مؤسسي الأدب العربي الحديث في الجزائر، ويعد من أبرز الكتاب العرب المعاصرين، حيث يتميز بالجرأة والصراحة، ويتناول القضايا الاجتماعية السياسية، ويرأس الجمعية الثقافية الجاحظية منذ 1989.

وتم تكريمه من قبل ديوان العرب تقديرا لجهوده في خدمة الثقافة العربية بتقديم درع المجلة له ، وتوفي الكاتب الجزائري في يوم 12 أغسطس عام 2010.