الأربعاء 25 سبتمبر 2024

وسط تأخر الإجراءات الحكومية.. حرائق تركيا تشعل غضب الشعب

جحرائق الغابات قى تركيا

عرب وعالم15-8-2021 | 15:20

اسراء السيد

تواجه تركيا كوارث مروعة قضت على الأخضر واليابس، وعلى رأسها الحرائق المدمرة، والأمطار والفيضانات التي قد تودي بحياة الناس في لحظة.

والتهمت النيران بحسب موقع  "alarabiya.net"، مساحات واسعة من الغابات في تركيا خصوصا جنوب غرب البلاد على بحري ايجه والأبيض المتوسط.

وأعلن وزير الزراعة والغابات في تركيا "بكير باكديمرلي"  قبل أيام، سيطرة بلاده على معظم حرائق الغابات التي شهدتها عدة ولايات واقتربت من نحو 290 حريقا.

وتشير التقديرات إلى أن النيران جاءت على أكثر من 136 ألف من الغابات والأراضي الزراعية المجاورة، ولم تصدر إحصائيات رسمية بعد لعدد المنازل المتضررة والحيوانات البرية التي احترقت أو تضررت نتيجة الحرائق، فضلا عن وفاة 8 أشخاص، وفق تصريح سابق لوزارة الصحة التركية.

ووصلت النيران إلى مدينة مارماريس الساحلية إحدى أهم المعالم السياحية في الولاية وتركيا، واضطرار السلطات إلى إخلاء عديد المنتجعات السياحية وإجلاء السياح والسكان المحليين إلى مناطق أكثر أمنا.

ولكن سيطرت حالة من غضب على سكان تلك المناطق من الإجراءات الحكومية "المتأخرة" بحسب وصفها، وهو ما عبر عنه رؤساء بلديات تلك المناطق في أكثر من مناسبة.

وقال رئيس بلدية ملاس في ولاية موغلا، محمد توكات، في مقطع فيديو بثه "على الدولة أن تفي بمسؤولياتها وتنقذ الناس من هذه المعاناة، نحن نتوسل إليكم"، مضيفا أنه لم يتم تقديم أي دعم جوي.
ونشر عدة مقاطع فيديو تحذيرية مع اقتراب النيران من محطة "كيمركوي" للطاقة الحرارية في قرية "تورك إيفلري" التابعة لبلدة ملاس.

وأثار مقطع فيديو رئيس بلدية مانافجات في أنطاليا، شكري سوزين  ظهر فيه يائساً من عدم تمكنه من الوصول إلى السلطات العليا في مواجهة ألسنة اللهب المنتشرة، على حد تعبيره، موجة ردود واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتمثل الغضب في بعض المناطق في حوادث اعتداء على بعض القنوات التلفزيونية المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان وفق مقاطع فيديو نشرها نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.