الخميس 26 سبتمبر 2024

الرئيس الأفغاني يغادر البلاد مع تقدم حركة طالبان

الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني- أرشيفية.

عرب وعالم15-8-2021 | 19:53

داليا شافعي

غادر الرئيس الأفغاني البلاد الأحد، لينضم إلى مواطنيه والأجانب الذين تدافعوا هربًا من حركة طالبان المتقدمة، ويشير إلى نهاية تجربة غربية استمرت 20 عامًا تهدف إلى إعادة تشكيل أفغانستان.

وأورد مراسل وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية أن المدنيين الذين يخشون من أن تتمكن طالبان من إعادة فرض هذا النوع من الحكم الوحشي الذي همش حقوق المرأة سارعوا إلى مغادرة البلاد، كما اصطفوا أمام ماكينات الصرف لسحب مدخراتهم، ووترك الفقراء المدقعون منازلهم في الريف بحثًا عن الأمان المأمول في العاصمة، كما ظلوا بالآلاف في الحدائق والأماكن المفتوحة في جميع أنحاء المدينة.

وقال مسؤولان لوكالة أسوشيتيد برس، شريطة عدم الكشف عن هويتهما: "إن الرئيس أشرف غني غادر البلاد خارج البلاد"، وأكد عبد الله عبد الله، رئيس مجلس المصالحة الوطنية الأفغانية، لاحقًا في مقطع فيديو على الإنترنت أن غني غادر.

وقال عبد الله: "غادر الرئيس الأفغاني السابق أفغانستان، تاركًا البلاد في هذا الوضع الصعب". وأضاف:"على الله أن يحاسبه"، وفي هزيمة مذهلة، استولت طالبان على كل أفغانستان تقريبًا في ما يزيد قليلًا عن أسبوع، على الرغم من مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مدى ما يقرب من عقدين من الزمن لبناء قوات الأمن الأفغانية. 

وقبل أيام فقط، قدر تقييم عسكري أمريكي أن تعرض العاصمة لضغوط المتمردين لن يأتي إلا قبل شهر على الأقل.

وكانت وسائل إعلام قد أفادت اليوم الأحد بأن الرئيس الأفغاني أشرف غني قدم استقالته من منصبه، على خلفية دخول مسلحي حركة "طالبان" إلى مشارف العاصمة كابول. 

وانتخب أشرف غني أحمدزي هو رئيسًا  لجمهورية أفغانستان في 21 سبتمبر 2014. وكان مرشحًا في الانتخابات الرئاسية لعام 2009 وحل فيها رابعًا حسب استطلاعات الرأي بعد حامد كرزاي وعبد الله عبد الله ورمضان بشردوست. وقد شغل أحمدزي سابقا منصب وزير المالية وكذلك رئيس جامعة كابول.