دعم خبراء الاقتصاد الخطوات التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن إعادة تنظيم وتوزيع الدعم، خاصة بعد الإعلان على أن الدعم الدولة 275 مليار جنيه سنويا أي حوالي 3 تريليونات جنيه على مدى 10 سنوات، مؤكدين أن الدعم يستنفذ موارد الدولة، إلا أن إعادة تنظيم الدعم يصب في صالح المواطن.
يستنفذ موارد الدولة
وقال المهندس إبراهيم العربي، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن الوضع الحالي لمنظومة الدعم يستنفذ موارد الدولة ويبطئها عن تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى التي ستحدث طفرة حقيقية في نوعية حياة المواطنين.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن المجتمع التجاري الكامل يدعم مبادرة رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصري، مشيرا إلى أن الريف قد عاني لسنوات طويلة من الإهمال وعدم التطوير وضعف للبنية التحتية ومن حق كل مواطن مصري أن ينعم بحياة أدمية وأن يحصل على الخدمات الأساسية التي تضمن له حياة كريمة.
وأكد أن المواطن المصري بالمدن الكبرى لا يدرك معاناة القرى الريفية وعدم وصول المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحية، ويحاول البعض تصوير إعادة هيكلة الدعم كارثة في حق الفقراء ولا يدرك أنه مازال بيننا من أهل الوطن من يعيش بلا ماء نظيف للشرب.
وأشار إلى أن فكرة الشكل النهائي للدعم مازال تحت الدراسة، مؤكدا أنه لم يتم وضع أي ملامح فعلية وهناك لجان تدرس الأمر بالتعاون بين التموين والغرف التجارية.
يصب في صالح المواطن
وقال أشرف غراب الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التخطيط والتنمية الاقتصادية، إنه يتفق ويؤيد ما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسي من اعادة تنظيم الدعم المقدم للمواطن وعدم الغائه.
وضرب المثل بالمواطن الذي يشتري رغيف الخبز بخمسة قروش في حين تحاسب وزارة التموين صاحب مخبز العيش عن هذا الرغيف 30 قرش تقريبا وهنا لم يستفيد المواطن من هذا المبلغ، اضافة الى ان اصحاب المخابز يستغلون الظروف وضعف الرقابة عليهم ويقومون بتصغير حجم الرغيف وعدم تهويته جيدا فتجده في النهاية لا يصلح للاستهلاك الآدمي.
وأكد غراب في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن اعادة تنظيم الدعم شىء مهم ويصب في صالح المواطن لأن الرئيس السيسي يشعر بمعاناة المواطن ودائما يعمل لصالحه وصالح الوطن ويسعى لرفعة الوطن لتحويل مصر الى دولة متقدمة وعصرية، متوقعا أن يتم تحويل الدعم من عيني الى دعم نقدي يستفيد به المواطن بدلا من استفادة تاجر التموين وصاحب المخبز به اكثر من المواطن، اضافة الى تلاعب عديمي الضمير من بقالي التموين واصحاب المخابز والتفنن في الاستيلاء على دعم المواطن.
تابع غراب أننا لا يمكن ان ننسى أو نغفل دور الدولة الحالي في مبادرة حياة كريمة التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير الريف المصري والتي ستتكفل مئات المليارات بل أكثر من ترليون جنيه، موضحا أن التطوير يشمل توصيل الصرف الصحي والغاز الطبيعي والمياه وكافة المرافق وتغيير شبكات الكهرباء وإعادة تأهيل ورصف الطرق وانشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة لتوفر فرص عمل للشباب ومساعدتهم وأكثر من هذا، متسائلا ألم يعد كل هذا في صالح المواطن الريفي البسيط والمواطن الفقير ؟ , مضيفا أننا هنا لابد وأن ندعم القيادة السياسية في قراراتها الحكيمة لما فيه صالح الوطن والمواط
الدعم عاتق على موازنة الدولة
فيما قال الخبير الاقتصادي، محمد عبد الهادي، إن الدولة المصرية تقوم منذ فترة بإعادة هيكلة وتنظيم الدعم حتى يصل الدعم لمستحقيه ويعتبر بند الدعم من البنود أو اكبر المصروفات على عاتق الموازنة العامة للدولة.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أن الدولة دائما تأكد بعدم المساس بمبلغ الدعم الذي يقدر بحوالي 3 تريليون جنيه خلال 10 سنوات فإن تنظيمه وإعادة هيكلتها ومحاولة بطريقه غير مباشره الاستفادة والوصول إلى استخدامات تعود بالنفع على كافة المواطنين.
وتابع أن التحول من عدم الفاعلية طبقا المنظومة الحالية إلى زيادة فاعليتها من خلال إعادة تنظيمها وهيكلتها وحصرها في مشاريع تنموية واقتصادية للدولة حيث يعتبر عجز الموازنة السنوي ومصادرها وهي بنود لا يمكن الاستغناء عنها ( الدعم والأجور وفوائد الدين) وعلي كافة المحاور تقوم الدولة بوضع خطط لتخفيض عجز الموازنة.
وأشار إلى أن الدولة لديها رغبة في الوصول بالدعم إلى مستحقيه، وفي ظل النظام القائم غير قادرة علي حصر المستحقين وبالتالي نقوم باعادة تنظيمه بطريقة استغلال نفس الدعم المستحق بطريقة يستفيد منها المستحق وتضمن الدولة بكل كفاءة وفاعليه الوصول إلي إقامة مشروعات من شأنها يستفيد كافة المواطنين بما فيهم المستحقين.