قال وزير خارجية مقدونيا الشمالية بوجار عثماني، إن الإشارات الواردة من بلغاريا بشأن إيجاد حل لفتح الطريق أمام بلاده لبدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ليست مشجعة.
وذكرت منصة "البلطيق" الإخبارية، اليوم الأحد، أن عثماني قال مؤخرا في تصريحات: "على الرغم من أن الأنباء الواردة من بلغاريا غير مشجعة، إلا أن المحادثات على المستوى الفني ستستمر"، مضيفا أن المنطقة يجب ألا تكون رهينة الظروف السياسية الداخلية في أي دولة عضو.
وتأتي تصريحات عثماني لتعكس تراجع آمال مقدونيا الشمالية في إيجاد حل سريع للنزاع مع بلغاريا الذي يعيق تقدمها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بسبب عجز الأحزاب السياسية البلغارية عن تشكيل حكومة جديدة حتى بعد الانتخابات العامة المبكرة الثانية التي جرت في يوليو الماضي.
وكانت قد توقفت عملية توسيع الاتحاد الأوروبي عندما اعترضت بلغاريا على إطلاق محادثات الانضمام إلى الاتحاد مع مقدونيا الشمالية بسبب قضايا تاريخية ولغوية في نهاية عام 2020.
وتبنى برلمان مقدونيا الشمالية في نهاية يوليو الماضي القرار بتحديد المواعيد النهائية في المحادثات مع بلغاريا الهادفة إلى فك أي عقبات تعترض عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن بلغاريا تشهد حاليا أزمة سياسية بعد أن شهدت هذا العام انتخابات برلمانية في شهري أبريل ويوليو، ولم تنجح حتى الآن في تشكيل حكومة جديدة، ومن المرجح أن تتجه البلاد إلى انتخابات مبكرة أخرى في أكتوبر المقبل.