قامت القردة ساشا، وهي من نوع القرود الكبوشي، بأساليبها المرحة في تصفح صفحتها على "فيسبوك".

تعتبر القردة في مدينة تينيسي من أشد المعجبين بالتكنولوجيا، على الرغم من أن الحاسب الآلي ليس لها إلا أنها تتصرف وكأنها المالك الأصلي له.

وعلى حسب ما نشره موقع "أيتم فيكس" للمقاطع المصورة يظهر مقطع فيديو أنها تحذف التعليقات على موقعها الشهير على فيس بوك، ومن الواضح أن لها العديد من المعجبين على صفحات التواصل الاجتماعي، وتحصد العديد من التعليقات، لذا يحرص صاحبها على تصويرها دائمًا ونشر مقاطع لها خاصة المتعلقة بشدة حبها للتكنولوجيا.

كل هذا يدعونا إلى الحديث عن ذكاء القرود، فقد كان هناك تجارب قبل سبعين عاما لمحاولات تدريب القردة على الحديث باللغة الإنجليزية عن طرق أخذ قردة حديثة الولادة إلى منزل وتربيتهم مع مولود بشري، وبمرور الوقت تفوق الشبمانزي على الطفل من حيث القدرة البدنية، لكنه استطاع فقط نطق بعض الكلمات بطريقة سيئة للغاية، وكان الطفل في ذلك السن قد استطاع بالفعل إجادة نطق مئات الكلمات.

وخلصت التجربة إلى أن فم الشمبانزي وحلقه لا يستطيع إصدار أصوات بنفس طريقتنا، وفي حياة البرية يصدرون الأصوات عندما يشعرون بسعادة، كما أن التواصل غير اللفظي أكثر أهمية بالنسبة لأنشطة الحياة اليومية.

وأدى ذلك إلى نشأة مساحة من البحوث الجديدة التي تعتمد على تدريس لغة الإشارة، وتحديدا لغة الإشارة الأمريكية "أميسلان".

ومثل هذا منعطفا لفهم طبيعة القردة، فالشمبانزي يستطيع تعلم نحو 200 كلمة وعبارة بسرعة، والأكثر أهمية في ذلك هو وضع كلمات مع بعضها لتكوين مفاهيم جديدة.

فعلى سبيل المثال شاهد شمبانزي يطلق عليه اسم "واشهوي" بجعة في بركة وأطلق عليها اسم مزج فيه بين الماء والطائر.

وعلى مدار العقود التالية أجريت تجارب مع الشمبانزي بطرق اتسمت بالبراعة، وكان سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي العصر الذهبي لبحوث لغة القردة.