الجمعة 27 سبتمبر 2024

أبرزهم خط الصعيد.. تعرف على أشهر سفاحي و مجرمي مصر

خط الصعيد

تحقيقات17-8-2021 | 08:56

رنا محمود

هناك العديد من البشر تحولوا إلى وحوش برية، وتجردوا من مشاعر الإنسانية، واتخذوا الأماكن المهجورة درعا لهم، يتلذذون بسفك الدماء، ويعج المجتمع المصري بالكثير من أمثالهم، وربما تساءلت عن من هم أشهر المجرمين؟ ولماذا اكتسبوا هذه الشهرة؟ وما الذي قادهم إلى هذا الطريق؟.

"دار الهلال " ترصد في هذا التقرير أربعة من أشهر المجرمين في التاريخ.

خط الصعيد

"محمد منصور" من أشهر السفاحين في تاريخ مصر وتحديدا في أسيوط، المعروف باسم "الخط"،  وعرف بالقتل والسلب والنهب دون جدوى، وكان يمنع الناس من الخروج عن منازلهم بمجرد حلول الليل خوفا من أن يلقوه ويلقوا معه حتفهم، فكان قاطع طريق يهوى الدم ولا يترك فردا يمر سليما حتى إذا أعطاه كل ما يملك، وكانت نهايته بمعركة مع الشرطة لقى فيها مصرعه وقيل إنه قتل نفسه رافضا بأن يقع تحت قبضة الشرطة.

 

حسن قناوي

"حسن قناوي" المعروف بسفاح الشلالات، وظهر في عام 1947، سفك دم 8 تجار ودفنهم في حدائق الشلالات ثم قام بقتل أحد أفراد الشرطة الإنجليزية في ذلك الوقت يدعى "سمسون بيريز" وقام بسرقته.

وأصبح قناوي أحد الأبطال بعد أن ادعت الأقاويل والشائعات أن السفاح بطل يقاوم الاحتلال وتم الحكم على قناوي بالإعدام شنقا بعد ثبوت جرائم القتل التي ارتكبها وانتهت أسطورة السفاح.

 

 

التوربيني

 "رمضان عبدالرحيم منصور" المعروف بالتوربيني، ‏من مدينة ديروط في صعيد مصر، نزح والده إلى القاهرة وأقام في حيّ مدينة السلام.

  بعد وقوعه في قبضة بلطجي وهو في سن الثانية عشرة استولى على نقوده ثم هتك عرضه وألقاه من أعلى القطار فسقط على قطعة من الحديد ما تسبب بإصابته بعاهة لازمته وبعقدة نفسية فقرر الانتقام من المجتمع كله.

تزعم عصابة لاغتصاب أطفال الشوارع وقتلهم، قتل ما يزيد على 38 طفلا بعد اغتصابهم بمشاركة عصابته المؤلفة من: «بقو» و«حناطة» و«السويسي» و«بزازة» و«شعيشع» و«الجزار» وبعض المساعدين الآخرين.

حكم بالإعدام شنقا على كل من رمضان عبد الرحمن منصور المعروف بالتوربيني، وفرج سمير محمود وشهرته حناطة بعد اتهامهما بالقتل العمد لـ8 أطفال والسرقة والشروع في السرقة وهتك العرض.

سفاح كرموز

 

 سعد إسكندر عبد المسيح المعروف بسفاح كرموز، من مواليد محافظة أسيوط، بعد استئجاره شقة في منطقة كرموز برفقة والدته، قام  باستئجار شونة لتخزين الغلال، ومنتجات القطن لكى يفتح مجال للعمل والرزق، ولكن فشل المشروع في فترة قصيرة.

وبعد ذلك اتخذ كرموز، شونة الغلال مسرحا لمغامراته الإجرامية، ومكنته وسامته وأناقته، من اصطياد ضحيته بسهولة شديدة.

وتخصص في قتل الرجال بالإسكندرية لمدة خمس سنوات كاملة بداية من عام 1948 وحتى عام 1953، ما تسبب في رعب لأهالي منطقة كرموز بعد سلسلة من جرائم القتل التي ارتكبها في ذلك الوقت بشونة كرموز للغلال.

ولكن بدأ سعد مسيرته الإجرامية بقتل سيدة عجوز تدعى مجيده عبد السلام – 85عاما، قتلها بغرض سرقة مبلغ 7 جنيهات وسرقة قرطها الذهبي، وفي ذلك الوقت فشلت أجهزة الأمنية في العثور عليه، ما ساعده دهائه في الاستمرار والتلذذ بجرائم القتل ثم قام باستدراج تاجر قماش شهير بالإسكندرية في ذات الوقت إلى الشونة بغرض أنه يريد شراء بضائع، ثم غافله وقام بضربه بعصا على رأسه واستولى على أمواله وقام بدفنه في أرض الشونة.

وتوالت جرائم السفاح الوسيم ثم قام باستدراج تاجر حبوب شهير للشونة وقام بطعنه عده طعنات متتالية واستولى على مبلغ 500 جنيه كانت بحوزته وتمكن التاجر من الجرى مسرعا وصرخ واستغاث بالمارة حتى تمكن المارة من إنقاذه ونقله إلى المستشفى العام وتمكن سعد في لحظتها من الهرب.

 


وتم القبض على سعد إسكندر في عام 1952 وتم تقديمه للمحاكمة أربع مرات وأصدرت المحكمة أول حكم لها بالأشغال المؤبدة مرتين في قضيتي مقتل تاجر الحبوب وتاجر الأقمشة ثم صدر بعد ذلك ضده حكمين بالإعدام.

وترافع عن سعد إسكندر محامى الإسكندرية المشهور في ذلك الوقت وهو ألبرت بدار الفرنسي الجنسية، واستطاع أن يعطل تنفيذ حكم الإعدام لوقت طويل.

وتم تنفيذ الحكم في الثامنة من صباح يوم 25 فبراير سنة 1953

هناك كائنات تعيش بيننا كبشر وهى ليست ببشر، ولا علاقة لها ببني الإنسان، لا سلوكاً ولا تفكيراً ولا أخلاقا ولا قيما، مجردة تماما من مشاعر الإنسانية، فلا يمكن بأي حال من الأحوال إن كان للفرد ضمير إنسان أن يقوم بما قاموا به من قتل، وإخفاء الجثة في محاولة يائسة وبائسة وحقيرة منهم لإخفاء معالم الجريمة البشعة، بما حملته من تفاصيل مؤلمة يندى لها الجبين وتقشعر منها الأجساد.