أكد وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الاثنين، أن الوقت غير مناسب الآن للحديث عن اعتراف بسلطة طالبان، وذلك تعليقًا على سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول وانهيار الحكومة الأفغانية.

وقال وزير الدفاع البريطاني  إن عودة قوات بلاده إلى أفغانستان ليست مطروحة في الوقت الحالي، وأن هناك عملية إنقاذ جارية الآن لعودة الدبلوماسيين البريطانيين والأفغان الذين تلتزم لندن بحمايتهم و300 شخص عادوا أمس، مؤكداً أن الجزء العسكري من مطار حامد كرزاي مؤمن والطائرات العسكرية تقلع وتهبط في المطار واللقطات التي تظهر فيها الفوضى هي من الجزء المدني.

وكانت مقاطع فيديو أظهرت آلاف الأفغان، وهم يفرون بالسيارات، أو مشيا على الأقدام، مسرعين نهارا وليلا إلى مطار "حامد كرزاي الدولي" بكابل، للفرار منه إلى أي مكان، قبل أن تسيطر طالبان على كل العاصمة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني طالب دول العالم، أمس الأحد، بعدم الاعتراف بطالبان أحاديا، مؤكدا السعي للحفاظ على المكاسب التي تحققت في أفغانستان.

كما دافع عن قرار واشنطن بتسريع الانسحاب من أفغانستان، مؤكدا أنه كان مبنيا على دلائل، داعيا إلى التعاون مع كافة الأطراف لضمان عدم الاعتراف بطالبان أحادي.

وقال وزير الدفاع البريطاني إن بلاده عندما ذهبت إلى أفغانستان فعلت ذلك لعدد من الأسباب، أولها وأهمها دعم الجهود الرامية إلى إضعاف جبهة تنظيم القاعدة وإخراجه من البلاد، وكذلك إزاحة حركة طالبان التي كانت قد سمحت للتنظيم بالتخطيط، والازدهار، وتنفيذ هجمات ضد الغرب.

ويشار إلى أن سيطرت حركة طالبان على جزء كبير من البلاد، وتؤكد أنها تريد "انتقالا سلميا" للسلطة في الأيام المقبلة بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.