شددت حكومة هونج كونج من قيود السفر للمقيمين العائدين من 15 دولة- بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا- بعد أقل من شهرين من بدء تخفيف بعض إجراءات الحجر الصحي الأكثر صرامة في العالم.
وقالت الحكومة - في بيان، اليوم الإثنين، نقلته وكالة أنباء (بلومبرج)- إنه تم نقل خمس عشرة دولة من فئة "المخاطر المتوسطة" إلى فئة "المخاطر العالية"، مما يلزم المقيمين الذين تم تطعيمهم والعائدين من تلك الأماكن قضاء 21 يوما في الحجر الصحي الفندقي عند الوصول، وذلك اعتبارا من 20 أغسطس الحالي، فيما لم يسمح للسائحين والمقيمين الذين لم يتلقوا اللقاح بعد بالدخول.
وتشمل القائمة الجديدة الوافدين من بنجلاديش وكمبوديا وفرنسا واليونان وإيران وماليزيا وهولندا وإسبانيا وسريلانكا وسويسرا وتنزانيا وتايلاند وتركيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.
وأوضح البيان: " إن وضع وباء كوفيد العالمي يتعرض لتهديد خطير من متغير (دلتا)، مع ارتفاع حاد في عدد الحالات المؤكدة خلال فترة زمنية قصيرة في العديد من البلدان"، مضيفا أن الإجراءات تهدف إلى دعم الوضع المحلي ضد تسجيل حالات كورونا قادمة من الخارج.
وتعكس تلك الخطوة المفاجئة الخوف من إعادة فتح الحدود وتخفيف الإجراءات، حيث يقود متغير (دلتا) تفشي الوباء في جميع أنحاء العالم، خاصة بعد ثبوت إصابة أحد السكان العائدين من الولايات المتحدة بالفيروس بعد عدة أيام من إكمال الحجر الصحي لمدة سبعة أيام.
وأثار ذلك المخاوف من أن قواعد السفر الميسرة ستسمح لمتغير (دلتا) بالانتقال إلى المركز المالي الآسيوي، حيث تمتعت هونج كونج لأكثر من شهرين بعدم وجود حالات إصابة محلية بالفيروس تقريبا في الوقت الذي تكافح فيه دول الجوار مثل سنغافورة والبر الرئيسى للصين لاحتواء الطفرة الجديدة للفيروس.
وجاء نجاح هونج كونج للتغلب على انتشار فيروس كورونا من خلال اتباع التدابير الصارمة، بما في ذلك الحجر الصحي الفندقي المطول للقادمين الجدد، بالإضافة إلى تطعيم 39% من سكانها بشكل كامل.
وكافح مجتمع الأعمال على مدار الثمانية عشر شهرا الماضية في ظل اقتصاد يفتقد للسائحين ذوي الإنفاق الضخم والمسافرين من رجال الأعمال، حيث شهدت هونج كونج عددا أقل من الزائرين بنسبة 99.9% خلال النصف الأول من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
وتعليقا على القرار، قالت رئيسة غرفة التجارة الأمريكية في هونج كونج تارا جوزيف: "نحترم المخاوف بشأن الحاجة إلى الحد من الإصابات، ولكن يحتاج رجال الأعمال والأفراد إلى الاتصال بالخارج والتخطيط للمستقبل".