قال مسؤولون أمريكيون إن الفوضى التي خلفها تدافع الآلاف من الأفغان على مطار كابول الدولي، اليوم الاثنين، تسببت في مقتل سبعة أشخاص على الأقل.
وذكر مسؤولون كبار في العسكرية لوكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد بريس"، أن الفوضى الحالية تسببت في مقتل سبعة أشخاص سقطوا من الطائرة.
وذكرت الوكالة الأمريكية، أن حشودًا من الناس هرعوا إلى المطار في الوقت الذي فرضت فيه طالبان سيطرتها على العاصمة كابل بعد تقدم خاطف في جميع أنحاء البلاد استغرق أكثر من أسبوع للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب، وعلى الرغم من عدم ورود تقارير كثيرة عن وقوع انتهاكات، إلا أن العديد منهم ظلوا في منازلهم خائفين.
وتناقلت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ركض المئات عبر المدرج الخاص بالطائرة بينما أطلقت القوات الأمريكية طلقات تحذيرية في الهواء. وأظهر أحد المقاطع حشدًا يدفع طريقه في محاولة لصعود الدرج، بينما يحاول أحدهم الصعود على متن الطائرة ويتدلى بعض الأشخاص الآخرين من على درابزين الدرج.
واجتاحت حركة طالبان كابول يوم الأحد بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد، منهيا بذلك حملة استمرت عقدين حاولت خلالها الولايات المتحدة وحلفاؤها تغيير أفغانستان. وانهارت القوات الأمنية التي دربها الغرب في البلاد أو هربت قبل الانسحاب المزمع لآخر القوات الأمريكية في نهاية الشهر.
وتسابق السكان إلى مطار كابول الدولي، حيث تم إغلاق "الجانب المدني" حتى إشعار آخر، وفقًا لهيئة الطيران المدني الأفغانية. واصل الجيش الأمريكي والقوات الغربية الأخرى تنظيم عمليات الإجلاء.
وأثار اقتحام المطار، الذي شوهد من خلال الأقمار الصناعية تساؤلات حول المدة التي يمكن للطائرة أن تقلع وتهبط فيها بأمان.
وأخلت السفارة الأمريكية مقرها وأنزلت العلم الأمريكي مع نقل الدبلوماسيين إلى المطار للمساعدة في الإخلاء. كما أغلقت دول غربية أخرى بعثاتها وتعمل على نقل الموظفين والمواطنين.