يعد الرسم بالحناء بديلا للوشم؛ فتستطيع الفتيات الرسم على أجسادهن دون التعرض لمخاطر الوشم، وهو يعد من الطقوس التي عادة ما تقوم بها العروس، والحناء نبات مفيد جدا يستخدم في تلوين الشعر بديلا للصبغة، وله العديد من المميزات للشعر، ولكن بسبب مفعول الحناء القصير حيث أن لونها يزول بعد وقت قصير اتجه البعض إلى إضافة المثبتات، والألوان إليها فتحولت من نبات طبيعي مفيد إلى مجموعة من المواء الكيميائية المدمرة للبشرة والشعر.
وصرح الدكتور هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية، ورئيس المركز القومي للبحوث السابق، بأن الرسم على الجلد بالحناء المضاف إليها ألوان ومثبتات، والتي تعرف بالحناء السوداء أمر خطير للغاية لاحتوائها على مركبات كيميائية تسبب حساسية سيئة جدا، وتتسبب في الإصابة بالالتهاب الموضعي، وقد يكون في صورة التهاب خفيف أو قد يصل لدرجة الحروق.
وأضاف الناظر، أن علاج الالتهابات الناتجة عن الحنة السوداء يكون باستخدام الكورتيزون على شكل كريمات موضعية في الحالات البسيطة أما في الحالات الشديدة يكون المريض مضطر إلى أخذ أقراص أو حقن كورتيزون كما أن الالتهابات الناتجة عن الحناء السوداء تترك آثار ندبات يصعب علاجها، أما عن استخدام الحناء السوداء للشعر فهي من أسوأ القرارات التي يمكن اتخاذها حيث أقر الناظر أنها من الأمور المدمرة، والمهلكة حيث أنها تتسبب في حدوث التهابات شديدة، ومؤلمة جدا في فروة الرأس، وتتسبب في تساقط الشعر، وتقصفه، وتهالكه، وقد تتسبب في تورم العينين أو دخول المريض العناية المركزة كما حدث لإحدى الحالات التي قام بتشخيصها.
وأضاف الناظر أنه يتمنى أن تمنع الحناء السوداء تماما من مصر كما يجب أن يكون هناك توعية بخطرها باستمرار لتجنب أي أضرار قد تحدث نتيجة لوضعها على الجلد أو الشعر.