تفتح الوكالة الفيدرالية الأمريكية المسؤولة عن السلامة على الطرق تحقيقًا رسميًا في نظام الطيار الآلي "ذاتية القيادة" من شركة السيارات تسلا.
وقالت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) "إنها تتصرف بعد 11 حادثًا من حوادث تسلا منذ عام 2018 شملت سيارات الطوارئ."
وأضافت "إنه في بعض الحالات، اصطدمت سيارات تسلا مباشرة بمركبات المستجيبين الأوائل، وسيغطي التحقيق ما يقرب من 765000 سيارة تسلا صنعت منذ عام 2014".
كانت الوكالة مهتمة بشكل أساسي بالعجز الواضح لمركبات Tesla عن التعامل مع المركبات المتوقفة على الطريق، وتحديداً مركبات الطوارئ التي تحضر حادثًا، ومن بين قائمة الحالات، اصطدمت سيارة تسلا بمؤخرة سيارة إطفاء متوقفة أثناء حضورها لحادث، وأخرى اصطدمت فيها سيارة شرطة كانت متوقفة.
وقالت NHTSA إنها تفتح تحقيقها الأولي في التقنيات والأساليب المستخدمة لمراقبة ومساعدة وفرض تفاعل السائق، أثناء استخدام الطيار الآلي.
وقالت: "إنه في 11 حادث تحطم التي دفعت إلى تحقيقها، كان إما الطيارالآلي أو نظام يسمى "Traffic Aware Cruise Control" نشطًا قبل التصادمات.
وتسمح التقنية المساعدة للسيارة بالتوجيه والتعجيل والفرامل تلقائيًا، لكنها تعرضت لانتقادات لكونها مضللة، لأنها لا تقود السيارة تلقائيًا، ويطلب من السائقين الحفاظ على السيطرة والانتباه في جميع الأوقات.
وقامت Tesla بتسويق الميزة على أنها "طيار آلي" ووعدت بـ "القيادة الذاتية الكاملة"، والتي تتوفر الآن لبعض المستخدمين في إصدار تجريبي.
ولقد أساء المستخدمون استخدام النظام بشكل متكرر في الماضي، مع أمثلة تتراوح من استخدام هواتفهم أثناء قيادة السيارة دون مراقبة إلى تبديل مقاعد السيارة وعدم ترك أي سائق يقودها.
وقال متحدث باسم NHTSA في بيان: "لا توجد سيارات متاحة تجاريًا اليوم قادرة على قيادة نفسها، وتتطلب كل مركبة متاحة أن يكون السائق البشري مسيطرًا في جميع الأوقات."
ومع ذلك، تشير المستندات الداعمة للتحقيق إلى الظروف الصعبة التي ينطوي عليها العديد من التصادمات.
وجاء في البيان: "وقعت معظم الحوادث بعد حلول الظلام، وشملت مشاهد الاصطدام التي تمت مواجهتها إجراءات التحكم في المشهد، مثل أضواء مركبة المستجيب الأول، والشعلات الضوئية، ولوحة الأسهم المضيئة، ومخاريط الطريق".
وكان الرئيس التنفيذي "إيلون ماسك" قد أعلن في وقت سابق يوم 19 أغسطس يوم تسلا للذكاء الاصطناعي، والذي قال إنه سيعرض التقدم المحرز في أنظمة الذكاء الاصطناعي للشركة، بهدف تعيين خبراء الذكاء الاصطناعي في الشركة.