جريمة بشعة تبكيها الإنسانية وتنعاها المروءة؛ شهدتها منطقة كرداسة عندما أقدم "محمد زهران" على قتل "أحمد بدر" بسبب أنه تزوج شقيقته دون علم أهلها.
وبدأت المأساة منذ عامين عندما تزوج "أحمد بدر" من فتاة دون معرفة أهلها بإحدى المدن الساحلية ورزق منها بطفل لم يكمل عمره الشهر إلا أنه حدثت خلافات بينهما أدت إلى الطلاق.
العودة بعد الطلاق
ذهب أحمد إلى منزل طليقته ليحل الخلافات التي نشبت بينهما ويتمكن من إعادة زوجته وطفله ولكن رفضت الفتاة وأهلها فقام بمغافلتهم وأخذ طفله وفر هارباً.
وتوعد "محمد زهران" شقيق الفتاة بقتل أحمد بدر انتقاما لوالده الذي لم يتحمل صدمة زواج ابنته من دون علمه وتوفي.
اليوم الموعود
أعد محمد كمينا لقتل "أحمد" بمساعدة شقيقته ووالدته وشاب على علاقة غرامية بوالدته، حيث استدرجه إلى المنزل بحجة أنه سيعيد له طليقته ويحل الخلافات التي حلت بينهما، وعندما ذهب الضحية إلى منزل الفتاة، وجه له شقيقها عدة طعنات سقط على إثرها قتيلا.
التخلص من الجثة
وأخذه في (توك توك ) بمساعدة الشاب الذي على علاقة بوالدته حيث قاما بمغافلة سائق (التوك توك) وقالوا له أن هذا الشاب غارق في دمائه إثر مشاجرة وأنهما ذاهبان به إلى المستشفى لعلاجه.
وفي مكان مهجور قبل الوصول للمستشفى قالوا لسائق (التوك توك): "نزلنا هنا واحنا هنكمل مشي" وقاموا برمي جثة الضحية وفرا هاربين.
البداية بتلقي الرائد معتصم رزق رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها العثور على جثة أحد الأشخاص ملقي بمدق ترابي بطريق صفط اللبن بدائرة المركز، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة أحد الأشخاص لا يحمل اوراق تدل علي هويته يرتدي بنطلون جينز وتيشرت كحلي وبه إصابات وعدة طعنات متفرقة بالجسد.
وبإبلاغ اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والذي كلف بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض وملابسات الواقعة وسرعة ضبط الجناة، والتي توصلت جهوده إلي هوية المجني عليه وتبين أنه يدعي "أحمد ب أ ب" شاب في العقد الثالث من عمره، وبتقنين التحريات السرية توصل إلي أن وراء ارتكاب الجريمة طليقة المجني عليه وشقيقها "المتهم الرئيسي" ووالدتها واحد الأشخاص تربطه علاقة عاطفية بوالدة طليقة المجني عليه.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة تمت مداهمة المنزل الذي يقطن به المتهمين بمنطقة صفط اللبن وأمكن ضبطهم جميعاً، واقتيادهم إلي ديوان المركز، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، واضاف المتهم الرئيسي "محمد ا" شقيق طليقة المجني عليه بأنه ارتكب الجريمة بالاستعانة بشقيقته ووالدته وشاب علي علاقة عاطفية بوالدته، انتقاماً من المجني عليه لزواجه من شقيقته بأحد المدن الساحلية دون علم أهلها مما تسبب في وفاة والده متحسرا على ذلك.
وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطر اللواء رجب عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، والذي أحال الواقعة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهما في الموعد المحدد.