عرضت تركيا، على حركة طالبان المساعدة الأمنية لتأمين مطار كابول بعدما سيطرت الحركة على البلاد، وفق ما أفادت به وسائل إعلام متفرقة.
وذكر مصدر عسكري تركي: "وضعنا خططا للسيطرة على مطار كابول بعد انسحاب قوات الناتو".
ومع سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، بات مصير الجنود الأتراك في مطار العاصمة الأفغانية كابول، محط جدل.
وقال الملا محمد يعقوب نجل الزعيم السابق محمد عمر، إنه يجب على العالم كله أن يقبل انتصار إمارة أفغانستان ، معربا عن استعداد طالبان لإقامة علاقات وثيقة مع الدول التي تعترف بها.
وتابع يعقوب: “لن نسمح لأي دولة أن تكون على أراضي أفغانستان. نرى القوات الأجنبية على أنهم غزاة على أراضي إمارة أفغانستان مهما كان، وسنفعل ما هو ضروري”.
وبخصوص تركيا، قال يعقوب: “تركيا بلد نريد إقامة علاقات وثيقة معها. نطلب من أردوغان أن يحترمنا. تركيا بلد يستضيف العديد من الأفغان ونريد إقامة علاقات وثيقة معها. نحن لا نعتبر تركيا عدوًا بل حليف”.
وكانت حركة طالبان أعلنت في وقت سابق بقاء قوات تركية في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي وانسحب حلف الناتو، وقالت إنه سيتم التعامل مع أي وجود أجنبى على أنه احتلال.
واستقبلت تركيا خلال الأيام الماضية الآلاف من اللاجئين الأفغان الفارين من حركة طالبان.
وأعرب متحدث باسم حركة طالبان عن تطلع الحركة للتعاون مع تركيا، ووصفا بأنها «دولة إسلامية شقيقة».
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن المتحدث سهيل شاهين القول، في مقابلة مع قناة تليفزيونية تركية «تركيا دولة إسلامية شقيقة.. ونريد علاقات طيبية معها في المستقبل، إننا نريد تعاونهم ومساعدتهم وأمور كثيرة في أفغانستان».
وأكد أن طالبان «لن تسمح لأية مجموعات أو أفراد باستغلال أفغانستان ضد أي دولة في العالم».
من جانبها، أبدت المعارضة التركية مخاوفها من إصرار الحكومة على إبقاء قوات في أفغانستان، وفتح الحدود أمام المزيد من اللاجئين.