قال الدكتور شريف جمال الدين، طبيب عيون، إن مرض العشى الليلي، هو عُبارة عن خلل في أطراف الشبكية، يؤدي إلى عدم الرؤية في الليل.
وأوضح شريف في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن شبكية العين لها جهازين، كلًا مِنهما له دور، فهناك جهاز للشبكية، يعمل صباحًا، وجهاز أخر يعمل ليلًا، وأن الجهاز الذي يعمل ليلًا أطرافه بها خلل، وتلف، فلا تعمل، وبالتالي لا يرى الشخص أي شيء ليلًا، ولكنه صباحًا يرى كُل شيء برؤية واضحة.
وأشار إلى أن هذا المرض، لا يوجد عِلاج له حتى الآن، ولكن يوجد بعض الأخبار عن بداية وجود علاج، لنوع واحد فقط من أنواع هذا المرض، وليس كل أنواعه، وهذا العلاج، يكون من خلال حقنة تُعطى للشخص المُصاب، ولكن يجب أن تُعطى له في سن مُبكُر، وتعمل هذه الحقنة على، تغيير تركيبة جين الجهاز الليلي للشبكية، وتُصلِح التلف الذي به، وتجعل الشخص يرى بوضوح.
وأضاف إنه مرض نادر، ليس مُنتشِر، ولا يُمكِن الخوف مِنه، لأنه مرض وراثي، يأتي نتيجة تزاوج الأقارِب، وإنه مِن كل عشرة ألاف شخص في شخص مُصاب بهذا المرض، وإن الشخص المُصاب بهذا المرض، يكون مولود به، ولكن تأثيره يتزايد ويشتد في سن 16/17، وأنه مرض يُصاب به الرِجال أكثر مِن النساء.
وعن أعراض هذا المرض، قال إن المُصاب أنه في الليل وبعد آذان المغرب، لا يرى أي شيء تمامًا، وإذ تطور هذا المرض، لا يرى الشخص المُصاب أي شيء نهارًا أيضا وليس ليلًا فقط، وأن في حالات نادرة، يتطور المرض ليُصيب الشخص بالعمى، ولكن المُعظم يعيش حياته برؤية بنسبة 50% وهى نسبة ضعيفة، نظرًا لأنه لا يرى ليلًا، وفي سبيل ذلك، يجب تجنُب الخروج ليلًا، حيثُ تكون الرؤية مُنعدمة، فتزداد الخطورة، ويُفضل الخروج نهارًا
وأوضح أنه لكي يتم القضاء على هذا المرض، يجب التوعية والتحذير من زواج الأقارب، لأن هذا المرض وراثي، ويأتي مِن خلال طريقة واحدة وهو زواج الأقارِب، وضرورة عمل أبحاث، وفحوصات للزوجين قبل الزواج، للتأكد من سلامة صحتهما، وأن زواجهما، لا ينتُج عنه أي أخطار.