أعربت السيناتور الإيطالية، لوريدانا دي بيتريس بأن تصدير الديمقراطية بالقنابل حماقة شائنة، فلقد قلنا ذلك منذ البداية والحقائق تؤكد ذلك بأكثر الطرق مأساوية في أفغانستان اليوم.
وأضافت زعيمة كتلة تيار إيطاليا حيّة في مجلس الشيوخ، لوريدانا دي بيتريس، في تصريحات صحفيه اليوم ، أنه شهدنا عشرين عامًا من الدماء والموت، وهدر مليارات المليارات لمجرد رؤية طالبان تعود إلى السلطة، وهي أفضل تسليحًا من ذي قبل، والغرب بأسره مغطى بسمعة شائنة مستحقة، لن يتعافى منها بسهولة ولن تبقى دون عواقب.
وأشارت دي بيتريس إلى أن من واجب جميع الدول التي شاركت في المهمة الأفغانية الآن، الالتزام أخلاقياً أولاً وقبل كل شيء، بحماية أولئك الذين تعاونوا مع تلك الدول وعائلاتهم، وانقاذهم من انتقام طالبان، بل أن عليها أيضًا استخدام أدوات السلام، أي التعاون، الحوار والدبلوماسية، للدفاع عن جميع سكان أفغانستان قدر الإمكان، وبشكل خاص الأضعف والأكثر عرضة للخطر منهم: النساء والأطفال.
وفي سياق متصل أعرب كاميللو ريبامونتي رئيس مركز استاللي لخدمة المهاجرين، عن الاقتناع بأن الأولوية في الوقت الراهن ينبغي أن تعطى لضمان سلامة المدنيين الأفغان وحمايتهم.
وأضاف رئيس مركز أستاللي لخدمات المهاجرين في روما ، أنه في هذه الأسابيع الفوضوية والساعات المحمومة الأخيرة، نحن قريبون من العديد من اللاجئين الشباب الذين استقبلناهم ورافقناهم على مر السنين، ونعتقد أنه من الضروري مشاركتهم قلقهم المتزايد وهم ينظرون بدهشة وعجز إلى أفغانستان ويسألوننا عن كيفية تأمين أحبائهم.
وأعرب، عن التضامن مع اللاجئين الأفغان الذين يعيشون في إيطاليا بعد استيلاء طالبان على السلطة، مشيرا نحن نناشد المجتمع الدولي والمؤسسات الأوروبية والوطنية بإعطاء الأولوية لضمان أمن المدنيين وحمايتهم.
وأشار الأب ريبامونتي إلى وجوب إنشاء طرق مرنة وآمنة للوصول إلى أوروبا أمام أولئك الذين يحاولون مغادرة أفغانستان. واختتم بالقول نحن مدينون لشعب عاش في ظل الإرهاب والحرب لعقود من الزمن، في بلد لعبنا فيه دوراً بشكل مباشر ونتحمل مسؤولية واضحة عنه.