تعمل السيدة محمد موظفة في هيئة تعليم الكبار نهارًا، وليلا تعكف على صناعة هذه المنتجات اليدوية هي وبناتها، حيث تساعدها أسرتها في صناعة هذه الأعمال اليدوية.
30 عاما في حب "الهاند ميد"، السيدة محمد، من قرية نادر، التابعة لمركز الشهداء، بمحافظة المنوفية، تصنع العرائس والقوانيس وبوكيه الورد وغيرها من المنتجات اليدوية بأدوات بسيطة ومواد خام غير مكلفة.
تقول السيدة لـ "بوابة دار الهلال": "أنا بدأت اشتغل في المنتجات اليدوية وأنا عندي 13سنة ودلوقتي عندي 43 سنة، يعني 30 سنة بشتغل الشغلانة دي، كنت في الأول بعمل تطريز الخرز ودلوقتي بعرف أعمل فانوس وعروسة مولد وحاجات تانية كتير".
قررت السيدة تصميم العرائس حينما ذهبت لشراء عروسة لابنتها فوجدت سعرها مرتفع، فصممت لها عروسة بتكلفة أقل ومن صنع يديها، ثم وجدت إقبالا عليها لقلة ثمنها وجودتها فقررت أن تصمم منها مجموعة وتعرضها على المحال التجارية.
ولم تنس السيدة دور زوجها معها فتقول:
"زوجي واقف معايا وبيروح بعربيته يوصل الطلبات للناس"، مؤكدة أن الناس في قرية نادر وفي مركز الشهداء تعرفها جيدا، وتحاول الوصول إلى باقي مراكز المحافظة والمحافظات الأخرى عن طريق صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك باسم المحمدية لصناعة العرائس.
واختتمت السيدة محمد حديثها لبوابة دار الهلال بأنها بدأت مشروعها بـ 4000 جنيه واستطاعت أن تتوسع في تجارتها وتطور من نفسها وتتحمل عناء الوظيفة مع العمل الخاص، لافتة إلى أنها لم تقصر في عملها الحكومي ولا تأخذ إجازات ولا تتأخر عن مواعيد الحضور والانصراف، واستطاعت أن توفق بين منزلها وعملها لتساعد أسرتها في المعيشة وفي نفس الوقت تصنع ما تحب وتنمي مواهبها".