«العالم يحترق» هذا أقل ما يوصف به الوضع الراهن في بلدان العالم أجمع فيبدو أن نيران الحرائق لم تنطفأ حتى اللحظة الراهنة، فبعدما اجتاحت النيران الجزائر وإسرائيل واليونان ودخلت على فرنسا مسببة كوارث لا حصر لها.
واليوم اندلع حريق هائل في غابات فرنسا بسبب موجة الحر الشديدة، ويقول مسؤولون محليون "إن أكثر من 900 رجل إطفاء تم حشدهم لمواجهة حرائق الغابات في جنوب فرنسا، وتم نقل الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم السياح في مواقع التخييم، إلى مكان آمن حيث يتعامل رجال الإطفاء مع حريق هائل بالقرب من منطقة الريفيرا الفرنسية، وتم منح العديد منهم دقائق فقط للمغادرة حيث تم نشر المئات من رجال الإطفاء في منطقة فار غرب سان تروبيه".
ويقول مسؤولو الإطفاء "إن الحريق اندلع يوم الاثنين واستهلك أكثر من 5000 هكتار (12350 فدانًا) ".
وحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية، أصيب 19 شخصا باستنشاق الدخان وأصيب ثلاثة، حيث اندلع الحريق خلال موجة حارة شديدة، حيث توقع خبراء الأرصاد درجات حرارة تصل إلى 35 درجة مئوية اليوم الثلاثاء.
ويعتبر جنوب فرنسا هو أحدث منطقة في أوروبا تتعرض لها حرائق الغابات هذا الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية حول البحر الأبيض المتوسط، حيث يقول العلماء "إن موجات الحر أصبحت أكثر احتمالا وأكثر تطرفا بسبب تغير المناخ الناجم عن انبعاثات الكربون التي يسببها الإنسان".
وبدأ الحريق في جنوب فرنسا بالقرب من قرية جونفارون، على بعد حوالي 50 كيلومترا (30 ميلا) غرب سان تروبيه.
وقالت إدارة الإطفاء المحلية إنه بحلول صباح اليوم الثلاثاء اجتاحت أكثر من 5000 هكتار من الغابات والأشجار، وقامت طائرات مكافحة الحرائق بإلقاء المياه للمساعدة في إخماد النيران. وقالت الحكومة المحلية في فار إنه تم نشر 900 من رجال الإطفاء و 120 شرطيا.
وكان السياح والمقيمون في تلك المناطق يحتمون في قاعات المدينة والكليات والصالات الرياضية، حيث قال المصطافون لوسائل إعلام فرنسية إنهم تم إجلاؤهم من الفنادق في وقت قصير.
في غضون ذلك، في جنوب البرتغال، كان المئات من رجال الإطفاء يكافحون للسيطرة على حريق أدى إلى إجلاء حوالي 60 شخصًا في منطقة الغارف.
وتأتي الحرائق في أسبوع حذر تقرير رئيسي للأمم المتحدة من المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة بسبب الاحتباس الحراري.
وفي سياق أخر، في أماكن أخرى في أوروبا، تصل الفيضانات سواء النمسا و شمال إيطاليا ، حيث أنقذت خدمات الطوارئ النمساوية عشرات الأشخاص المحاصرين في السيارات والمباني بعد أن تسببت عاصفة في حدوث فيضانات وانهيارات طينية في منطقتي بونغاو وبينزغاو بالقرب من سالزبورغ، ودمرت حافلة بسبب الفيضانات.
وكانت عمليات الإنقاذ المماثلة ضرورية في أجزاء من شمال إيطاليا ، حيث جرفت مياه الفيضانات السيارات واقتلعت الأشجار.
ووقعت بعض أسوأ الفيضانات في قرية سونيكو في لومباردي حيث فاض نهر أوجليو على ضفتيه في جنوب تيرول، بالقرب من الحدود مع النمسا، وكان لا بد من مساعدة عشرات الأشخاص للوصول إلى بر الأمان بينما طلب من آخرين البقاء في منازلهم.