تترأس المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء، اجتماعًا على مستوى خبراء وممثلي الدول الأعضاء وإدارة العلاقات الخارجية في الاتحاد، لدراسة آليات تفادي أزمة هجرة جديدة قد تنشأ عن تدفق مهاجرين قادمين من أفغانستان.
وأوضحت المفوضية الأوروبية، على لسان المتحدث باسمها ايريك مامير، أن هذا الاجتماع سيكون واحداً من بين مشاورات عديدة ستجري خلال الأيام القادمة لمعاينة تطورات الوضع في أفغانستان ودراسة تداعياته خاصة لجهة إمكانية تدفق مهاجرين إلى أوروبا.
وكان مامير قد علق على تصريحات للمفوض الأوروبي المكلف الشؤون الاقتصادية والمالية باولو جينتيلوني، وأكد على ضرورة تأمين ممرات إنسانية للأفغان الراغبين باللجوء أدول الاتحاد بعد أن استولت حركة طالبان على السلطة في بلادهم.
وأكدت المفوضية على أن الأولوية حالياً ستُعطى لعمليات اجلاء الرعايا الأوروبيين والمدنيين الأفغان الذين تعاونوا مع الدول الغربية، نعمل من أجل إيجاد طرق آمنة للهجرة مع الحرص على حماية الحدود الأوروبية من الهجرة غير النظامية، وفق المتحدث.
واعتبر المتحدث أن تهديدات تدفق مهاجرين غير نظاميين من أفغانستان إلى دول الاتحاد، يجب أن تُحفز حكومات دول التكتل وتدفعها للتوافق على كل مواد ميثاق الهجرة واللجوء الجديد الذي اقترحته المفوضية نهاية العام الماضي.
هذا ولا يتوفر لدى دول ومؤسسات الاتحاد حالياً أي مقاربة أو رؤية مشتركة حول كيفية إدارة أزمة مهاجرين قد يتدفقون من أفغانستان مروراً بدول ثالثة، ويذكر أن التطورات في أفغانستان ستُبحث من مختلف جوانبها خلال اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد يُعقد بعد ظهر اليوم عبر دائرة فيديو مغلقة.
وجدير بالذكر أن حركة طالبان قد استولت على القصر الرئاسي بالعاصمة الأفغانية كابول بعد خروج حلف الأطلسي والقوات الامريكيه الذي استمر نحو عشرون عاما مما دفع الحكومات الغربيه الي إجلاء رعاياها ومن تعاونوا مع مؤسساتهم من المواطنين الأفغان.