الخميس 16 مايو 2024

فيصل ندا.. بدأ بـ«هارب من الأيام» وصنع نجومية الكبار

فيصل ندا

فن17-8-2021 | 18:19

محمد أبو زيد

صنع الضحكة بقلمه الذي لم يتوقف يوما عن الكتابة، وبات واحدا من أهم الكتاب في المسرح المصري الحديث، يصنع نجومية الكبار ويكتشف بقلمه موهبة من شاءت الأقدار أن يقف أمام الكاميرا ليقول حوارا من كتاباته، هو صاحب "المتزوجون" التي أضحكت الجميع، و"يارب ولد" الذي نحفظ إفيهاته عن ظهر قلب، إنه الكاتب الكبير فيصل ندا.

فيصل ندا
ولد فيصل ندا في حي عابدين بالقاهرة 7 أبريل  1940، تخرج في المدرسة الإبراهيمية بجاردن سيتي، ليلتحق بكلية التجارة جامعة القاهرة قسم المحاسبة، ومن فريق التمثيل بالجامعة كانت البداية، أحب الفن وتعلق به قلبه.
المتزوجون

عقب تخرجه 1964، التحق بوزارة المالية، إلا أن حلم الكتابة بات يراوده منذ كتابته لمسرحية شارك فيها ممثلا مع زملائه بالكلية، كانت ترضي طموحه وأحلامه والتي بدأها منذ كان بالكلية، بدأ "ندا" مشواره في الدراما بمسلسل "هارب من الأيام"، وأرسى قواعد جديدة وأسسا للكتابة التليفزيونية، واكتشف من خلاله موهبة الفنان عبد الله غيث.

بعد هجرة بعض الفنانين إلى تركيا ولبنان بداية من 1968، كان فيصل ندا يساهم بكتابته في دفع عجلة الإنتاج السينمائي وكتب عدة أفلام أبرزها "البنات والمرسيدس" 1974، والذي اكتشف من خلاله موهبة الفنانة لبلبة وقدمت معه أعمالا أخرى منها "سيقان في الوحل، البنات والحب".

أحب "ندا" المسرح وأخلص له وكتب له العديد من المسرحيات التي لا تزال تلقى نفس المشاهدة عند عرضها أبرزها "المتزوجون" 1976 مع سمير غانم الذي شكل معه ثنائيا في معظم أعماله أبرزها فيلم "مغامرون حول العالم" 1978، مسرحية "أهلاً يا دكتور" 1980، فيلم "نهاية رجل تزوج" 1983، فيلم "يارب ولد" 1984، الذي نحفظ ونضحك على إفيهاته حتى الآن، ومسلسل "مغامرات زكي الناصح" 1990، ومسرحية "صفقة بمليون دولار" 1992.

كان فيصل ندا يتنقل بقلمه وكتابته ما بين المسرح والتليفزيون والسينما ولعل أبرز أعماله سينمائيا في فترة السبعينيات والثمانينيات "الحب المحرم، مساجين الثلاثة، نهاية الشياطين، نساء الليل، الشيطان امرأة، وتمضي الأيام، الوفاء العظيم، شباب يرقص فوق النار، من يطفئ النار، الحب في طريق مسدود، قضية سميحة بدران، المعلمة سماح، المغتصبون، دسوقي أفندي في المصيف، صيف ساخن جدا"، بينما قدم مع الزعيم عادل إمام "المحفظة معايا" للمخرج محمد عبد العزيز.

أهلا يا دكتور

في التلفيزيون كان لقلم "ندا" الفضل في شهرة محمود عبد العزيز عندما قدمه في مسلسل "الإنسان والمجهول"، بينما في السينما، اعتمد عادل أدهم بأنه سوف يصبح شرير السينما عندما قدمه فيصل ندا في فيلم "أخطر رجل في العالم" مع فؤاد المهندس، كانت كتاباته تعتبر بمثابة جواز المرور للفنانين للعبور إليى بوابة الشهرة منهم سهير رمزي وصفاء أبو السعود، وسهير المرشدي".

كانت له العديد من المسلسلات التي لاقت نجاحا كبيرا أبرزها "أهلا بالسكان، تزوج وابتسم للحياة، بنت سيادة الوزير، يوم عسل يوم بصل" والمسلسل الإذاعي "الناجح يرفع إيده".

حقق في المسرح نجاحا كبيرا مع أحمد بدير في مسرحية "الصعايدة وصلوا" وكرر معه التجربة في مسرحية "الدور الرابع شقة 9".

جحيم إمرأة

لم تتوقف كتابات "ندا"، فكتب في فترة التسعينيات السيناريو والحوار لعدة أفلام أبرزها "دسوقي في المصيف، جحيم امرأة، بنات في ورطة، بلاغ كاذب، أشغال شاقة".

وفي الألفية، قدم عددا من الأعمال منها مسلسلات "صيف ساخن جدا، بيت بلا أبواب، الفجالة"، ومسرحية "المدرسين والدروس الخصوصية" بطولة نيللي وأحمد راتب".

ورحل اليوم عن عالمنا الكاتب الكبير فيصل ندا بعد مشوار فني كبير وترك خلفه أعمالا شاهدة عليى موهبته وكتاباته التي أثرت المسرح المصري والسينما والتليفزيون، وصنع بفنه وقلمه ضحك لا ينتهي أو يتوقف".

نهاية رجل متزوج