ألقى الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، بالفشل على القيادة الأفغانية للسقوط السهل لجيش البلاد، ولكنه قال إن التحالف يجب أن يكشف النقاب عن عيوب في جهوده التدريبة العسكرية.

وأوردت وكالة "أسوشيتد بريس" عن ستولتنبرغ قوله إن القيادة السياسية الأفغانية فشلت في الصمود، وأن "فشل القيادة الأفغانية أدى إلى المأساة التي نشهدها اليوم".

وجاءت تصريحاته بعد أن ترأس اجتماعًا الثلاثاء لمبعوثي الناتو لمناقشة التداعيات الأمنية لانتصار طالبان الكاسح في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة.

ويقود الناتو الجهود الأمنية الدولية في أفغانستان منذ عام 2003، لكنه أنهى العمليات القتالية في عام 2014 للتركيز على تدريب قوات الأمن الوطنية.

وذكرت "أسوشيتد بريس" أن ستولتنبرغ، في إشارة إلى الطريقة التي ذبلت بها القوات المسلحة الأفغانية في مواجهة هجوم طالبان، قال: "كانت مفاجأة، سرعة الانهيار ومدى سرعة حدوث ذلك".

وأضاف: "هناك دروس يجب تعلمها في الناتو".

يُذكر أن مسؤولًا في حلف شمال الأطلسي قال يوم الأحد الماضي إن الحلف سيبقي على وجوده الدبلوماسي في كابل، وسيساعد في استمرار تشغيل مطار المدينة، مع دخول مقاتلي "طالبان" العاصمة الأفغانية. وأضاف المسؤول: "حلف شمال الأطلسي يقيم باستمرار التطورات في أفغانستان".

وتابع قائلًا: "أمن أفرادنا أمر بالغ الأهمية، ونحن نواصل التكيف حسب الضرورة. ندعم الجهود الأفغانية لإيجاد حل سياسي للصراع، وهو أمر بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".

فيما بحث وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، الوضع في أفغانستان مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى كبار الدبلوماسيين البريطانيين والأتراك بشكل منفصل اليوم الثلاثاء.

جدير بالذكر أنه خلال الأيام الماضية، بسطت حركة طالبان سيطرتها على كافة أنحاء أفغانستان، لتتوج نجاحها بالاستيلاء على العاصمة كابول ودخول القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني خارج البلاد، فيما شهدت العاصمة نزوح وفرار آلاف المواطنين والأجانب بعد سيطرة طلبان على البلاد.