"بانت بيتروفيتش" رجل صربي يبلغ من العمر سبعين عامًا جاءت شهرته بسبب إقامته في كهف في صربيا، ويحتوي الكهف على  خنزير يزن 200 رطل.

وحسب  وكالة "أوديتى سنترال" الأمريكية فإن "بانت" يعيش في كهف في وادي نهر  جراداشنيكا في صربيا منذ أكثر من 16 عامًا ، بعيدًا عن الحضارة الحديثة وفي صحبة كل من الحيوانات الأليفة والبرية، بما في ذلك خنزير يبلغ وزنه 200 كيلوجرام يدعى "مارا" .

احتل أشهر ساكن الكهوف في صربيا عناوين الصحف الدولية مؤخرًا بعد كما أن  وكالات الأنباء الفرنسية أعلنت أنه حصل على لقاح كورونا، على الرغم من لا  يتفاعل مع أشخاص آخرين.

كما أنه في موطنه، احتل العناوين الرئيسية على الأقل في السنوات الخمس الماضية، يعرفه الجميع في المنطقة المحيطة بمدينة بتروفاك ، في جنوب شرق صربيا ، بسبب أسلوب حياته الفريد. 

لقد كان يعيش كناسك منذ 15 عامًا ، حيث أمضى نصف عام في منزل خشبي على شجرة ، والنصف الآخر في كهف بطول 25 مترًا مخبأ في وادي النهر، كل ذلك بسبب أنه أراد العودة إلى الأساسيات والابتعاد عن الحضارة الحديثة.

يقضي بانت بيتروفيتش أيامه في رعاية عشرات الحيوانات الأليفة والاستمتاع بالحرية والسعادة التي توفرها الحياة بدون ممتلكات أي مادية. 

يتذكر بانت دائما أيامه القديمة عندما كان يمتلك الأموال وإتقانه للعديد من الحرف المفيدة التي كانت تجلب له العديد من الاموال. 

في ذلك الوقت كان لديه الكثير من الأصدقاء في ذلك الوقت ، ولكن مع نقص أمواله وذهابها تبخر معظم أصدقائه واختفوا.

لذلك يقول بانت لم أعد مناسبًا لهذا العالم بعد الآن، ولا يمكنني شراء هذا الحرية مقابل أي أموال.

يستحم بانت في النهر ، ويدفئ نفسه بنار التي يقوم بإشعالها في برميل ، وينام على الأرض، ولا يشكو أبدًا من نقص وسائل الراحة الحديثة. 

في الواقع ، إنه يفضل الحياة بهذه الطريقة، وذلك بعد أن عاش في منزل عادي، ويدعي بانت بأنه ناسك وأن هذا  أفضل بمليون مرة من حياته القديمة، ويضيف أنه سيسعد باستشارة أي شخص يرغب في السير على خطاه مجانا.

كما أضاف عندما كان لدي المال لم يكن لدي أي صحة، والآن عندما أصبحت لا أملك المال، تعافيت وأعيش بسعادة. 

لذلك بقيت مع الحيوانات، كما أن لدي أيضًا عدد قليل من الأصدقاء الحقيقيين الذين قضيت معهم فصل الشتاء الطويل ليالي في الكهف .

يشارك بانت مسكنه المتواضع في الكهف مع عشرات الحيوانات الأليفة ، بما في ذلك الدجاج والبط والماعز والكلاب والقطط ، وحتى الخنزير البري. 
يقول بانتا عن التخدير الذي يقوم بتربيته أنه وحده منذ حوالي ست سنوات، ومن الواضح انها كانت هاربة من أحد الصيادين، لذلك خبأتها وظللت أرساها طوال هذه السنوات، حتي نمت واصبح وزنها حولي مئتي كيلو جرام.

يقول"انظروا كم نمت مارا وهو الاسم الذي أطلقه على الجنزير، وقال بتروفيتش للصحفيين، إنها تشرب لترين من الحليب كل يوم ، لذلك أحتفظ بالماعز بسببها، كما أنني قمت بترويضها ، فهي تفعل كل ما أريد ".

كان الخنزير الصغير الذي دخل كهفه قبل ست سنوات يزن تسعة كيلوغرامات فقط، لكنه اليوم يزن أكثر من 200 كيلوجرام. 

إنها لا تتوافق دائمًا مع بقية حيوانات Panta الأليفة ، لكنه يعرف كيف يفصل بينها لتجنب المتاعب.

على الرغم من أنه قرر الهروب من الحضارة منذ سنوات عديدة ليعيش في كهف ، إلا أن بانتا يحظي باحترام كبير في المنطقة الريفية المحيطة بمدينة بتروفاك. 

يزوره بعض الناس ويحضرون له الإمدادات والطعام للحيوانات ، ويعرفه الكثيرون على أنه حرفي ماهر لا يزال يضع مهاراته في الأعمال المفيدة لصالح الجميع.
خلال السنوات
 التي قضاها في كهف الناسك ، بنى بتروفيتش بمفرده ثلاثة جسور على نفقته الخاصة ، اثنان عبر النهر وواحد إلى دير في الطريق، كل هذه الجسور معروفة شعبياً باسم جسور بانتا.