يعد العناد عند الأطفال من أكثر المشاكل التي يعانى منها الآباء والأمهات، وعادة ما يتعاملون معها بطريقة خاطئة قد تزيد من حدة المشكلة فيجب دائما البحث في الأمر، والرجوع إلى متخصص لإرشاد الأب والأم إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع العناد خاصة إذا كانوا آباء وأمهات جدد.
وذكر الدكتور محمد دسوقي أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة عبر قناته على اليوتيوب، عدة طرق للتعامل مع الطفل العنيد، وتقويم سلوكه، وأكد أن الصبر هو أول وأهم صفة يجب أن يتحلى بها الآباء والأمهات لأن معظم المشاكل السلوكية عند الطفل تحتاج إلى وقت طويل في التعامل معها، وتقويمها.
ثانيا: يجب الاهتمام باحتياجات الطفل وتلبيتها سواء كانت احتياج للحركة أو احتياجاته العاطفية أو احتياجه للتواصل لكى لا يشعر الطفل بالإهمال، ولكى يبقى مرتبطا بالأب والأم.
ثالثا: عند إعطاء الطفل أمر معين أو منعه عن تصرف معين يجب تفسير السبب للطفل مع تجنب استخدام صيغة الأمر قدر المستطاع خلال توجيه الطفل.
رابعا: يجب علينا من وقت لآخر إشعار الطفل أنه عند طلبه لطلب منطقي يمكن تنفيذه نستجيب لطلبه، ونقول ذلك له بصفة مباشرة عند تنفيذ طلب له فبمرور الوقت يبدأ الطفل بفهم الأمر.
خامسا: يجب استخدام سياسة الثواب والعقاب فيجب مكافأة الطفل إذا بدأ في تعديل سلوكه، والقول له بصفة مباشرة إنه يتم مكافأته لأنه بدأ في تعديل سلوكه، وابتعد عن العناد أما إذا كان الطفل مصر على العناد في هذه الحالة يجب معاقبته بطريقة مناسبة مثل حرمانه من المصروف أو أخد ألعابه المفضلة لمدة يوم أو حرمانه من فسحة معينة، ويجب أن يعلم الطفل سبب العقاب، وأنه إذا تخلى عن هذا السلوك الخاطئ سيتم مكافأته.
كما أكد على ضرورة الابتعاد تماما عن العقاب بأسلوب الضرب لأنه من الأمور التي تزيد من حدة مشكلة العناد بشكل كبير.
ونصح الدكتور محمد دسوقي الأم والأب اللذين يعانيان من عناد أحد أطفالهما بتجنب الالتفات لسلوكه العنادي، وتجاهل ما يفعله من صراخ وبكاء وعدم تنفيذ طلبه تحت أي ضغط، وبعد فترة من التجاهل يجد الطفل أن أسلوبه غير مفيد، ويبدأ في تعديل سلوكه العنادي.