في أدبيات الإخوان، هناك قصة وقفت أمامها كثيرا وهي "يوم الحريق "، ففي أربعينيات القرن الماضي، اتفقت جماعه الإخوان على تنفيذ عمل جماعي لكي يظهرون به نوعا من الرد على جرائم الإنجليز فدبروا لعمل أسموه "يوم الحريق"، وهو أن يقوموا بحرق أي كتب أو مجلات مكتوبة باللغة الإنجليزية مساء بدون تحديد اليوم، وكان غرضهم من ذلك الرد على الجرائم الإنجليزية، ومنها قياس مدى تحكمهم في مصر.
وفي يوم 26 نوفمبر 1946، صدر الأمر بتنفيذ "يوم الحريق"، فخرج الإخوان مساء في كل الشوارع والميادين وحرقوا جميع ما يملكونه من جرائد أو كتب باللغة الإنجليزية، ليلا معلنين تنفيذ يوم الحريق.
وكان حسن البنا يجتمع بالسفير الإنجليزي يوميا هو ومكتب إرشادة، وآخر اليوم يصدر قرارا بتنفيذ يوم الحريق لتبريد الشباب الثائر المنضم للجماعة، والكل يعلم أن تلك الجماعة هي الذراع الإنجليزي في مصر، وعندما أعلن المصريون الجهاد ضد المحتل وإلغاء معاهدة الذل لسنة 1936، قال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية وقت إذاٍ في حوار نشرته جريدة الجمهور المصري الصادرة بتاريخ 15 أكتوبر 1951: "وهل تظن أن أعمال العنف تخرج الإنجليز من البلاد، إن واجب الحكومة اليوم أن تفعل ما يفعله الإخوان من تربية الشعب وإعداده وذلك هو الطريق لإخراج الإنجليز".
ومنع المرشد العام حسن الهضيبي شباب الإخوان من قتال المحتل قائلا كلمة حق يريد بها خيانة: "اذهبوا واعكفوا على تلاوة القرآن الكريم".
وفي تسعينات القرن الماضي نفذوا نفس الفكرة، فأعلنوا عن حملات مقاطعة المنتجات الصهيو أمريكية وكل أولادهم أمريكي وإنجليزي الجنسيات، تلك هي كلاسيكيات توارثوها جيلا بعد جيل، مفادها أول وآخر درس يعطوه لأتباعهم "السمع والطاعة".
الإخوان أهل خيانة وغدر يقتلون المدنين ويروعون الآمنين وكل من خالفهم وجب قتله ليرتدع غيره ولا تحدثه نفسه، جماعة تخاف الحقيقه.. كفرت.. قتلت الفلاسفه والمثقفين.. أناس مخدرة تهتف وتقدس الأشخاص والمنافقين ترفعم وتنفذ تعاليمهم دون تفكير، يلبسون أقنعة الوطنية ووجههم الحقيقي هو الخيانة، ويدعون ظلما وبهتانا بأنهم أهل الوطنية وهم يحملون خنجرا مسموما بِاسم الوطنية.