الأربعاء 22 مايو 2024

صحيفة بريطانية: الصين ترسل سفنها الحربية نحو تايوان مستغلةً انشغال العالم بأفغانستان

السفينة

عرب وعالم17-8-2021 | 23:06

دار الهلال

قالت صحيفة بريطانية إن الصين استفادت من التركيز العالمي الحالي على أفغانستان وأطلقت سلسلة من التدريبات العسكرية بالقرب من تايوان، مع تدريبات السفن الحربية والطائرات المقاتلة قبالة جنوب غرب وجنوب شرق الجزيرة.

وقالت صحيفة "اكسبريس" إن تأكيد هذه التدريبات جاء بعد ساعات فقط من إعلان رئيس تحرير صحيفة صينية تديرها الدولة أن الصين ستبدأ "فورًا" حربًا مع الولايات المتحدة إذا كانت مزاعم أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن عدد القوات الأمريكية في تايوان دقيقة، في مثال صارخ على تصاعد التوترات.

واشتكت تايوان من تدريبات متكررة لجيش التحرير الشعبي في جوارها في العامين الماضيين أو نحو ذلك، كجزء من حملة ضغط لإجبار الجزيرة على القبول بسيادة الصين.

وفي بيان مقتضب لم يتضمن تفاصيل محددة، قالت قيادة جيش التحرير الشعبي الصيني إنه تم إرسال سفن حربية وطائرات مضادة للغواصات وطائرات مقاتلة بالقرب من تايوان لتنفيذ "هجوم مشترك على النيران وتدريبات أخرى باستخدام قوات".

وقدمت وزارة الدفاع التايوانية ردا مقتضبا قائلة: "إن جيش الأمة لديه فهم كامل وقد أجرى تقييما كاملا للوضع في منطقة مضيق تايوان، فضلا عن التطورات ذات الصلة في البحر والجو، وهو مستعد لمختلف الأمور".

وقال مسؤول كبير مطلع على التخطيط الأمني لتايوان إن القوات الجوية الصينية نفذت تدريبات باستخدام مقاتلاتها المتطورة من طراز جيه-16.

وأضاف المصدر: "بالإضافة إلى سعيهم للسيطرة الجوية على تايوان، فقد قاموا أيضًا بإجراء عمليات استطلاع إلكترونية وعمليات تداخل إلكترونية بشكل متكرر".

وقال المصدر إن تايوان تعتقد أن الصين، بقيادة الرئيس شي جين بينج، تحاول جمع إشارات إلكترونية من الطائرات الأمريكية واليابانية حتى تتمكن من "شل الطائرات المعززة بما في ذلك طائرات إف -35 في الحرب".

وقال بيان جيش التحرير الشعبي الصيني إن الولايات المتحدة وتايوان "تواطأتا مرارًا وتكرارًا في الاستفزاز وأرسلت إشارات خاطئة خطيرة، منتهكة بشدة سيادة الصين، وتقوض بشدة السلام والاستقرار في مضيق تايوان".

وأضافت: "هذه التدريبات إجراء ضروري على أساس الوضع الأمني الحالي عبر مضيق تايوان والحاجة إلى حماية السيادة الوطنية. إنه رد رسمي على التدخلات الخارجية والاستفزازات من قبل قوى داعمة لاستقلال تايوان".

في حين لم يقدم البيان موقعًا دقيقًا للتدريبات، فإن العديد من التدريبات الصينية تجري بالقرب من جزر براتاس التي تسيطر عليها تايوان في الجزء العلوي من بحر الصين الجنوبي، وحول قناة باشي قبالة جنوب تايوان التي تؤدي إلى المحيط الهادئ.

ولم يتضح على الفور سبب اندلاع موجة النشاط العسكري الصيني، رغم أن الولايات المتحدة وافقت في وقت سابق من هذا الشهر على صفقة جديدة لبيع الأسلحة إلى تايوان، وهي نظام مدفعي تقدر قيمته بما يصل إلى 750 مليون دولار.