قال الدكتور هاشم بحرى، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إنه من الواضح أن الفتيات يذاكرن أكثر من الأولاد، وهو السر وراء، أنهن يكن بالمرتبة الأولى، ويكن من أوائل الطلاب، في الثانوية العامة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الفتاة تمكث في منزلها عدد ساعات، أكثر من الشباب، موضحًا المجتمع المصري مجتمع ذكوري، في العادات والتقاليد الخاصة به، مشيرًا إلى أنه يعطي للولد حرية في الحركة أكثر من الفتاة، ويمكنه من التأخر في الخارج.
وأوضح أن الفتاة ليس بيدها حيلة إلا أن تجلس في المنزل، وفي تلك الحالة يكون أمامها أحد الأمرين إما أن تشاهد التلفاز، أو تذاكر، موضحًا انه يوجد الكثير من الأسباب التي تجع الفتيات أكثر من الأولاد في أوائل الثانوية العامة.
وأوضح أن دماغ الفتاة أفضل بكثير من الأولاد، وخاصة في طريقة الامتحان الجديدة، وذلك لأنه يعتمد على الفهم وليس الحفظ، موضحًا أن شبكة العلاقات داخل مخ الفتاة أكثر 6 مرات من شبكة العلاقات عند الرجل، مضيفًا أن الفتاة لديها القدرة أن ترى ما تحت أقدامها، وترى كذا المستقبل، أما الرجل فلا ينظر إلا تحت قدميه، ولا يفكر في المستقبل كثيرًا.
وأكد أن ذلك يجعل الفتيات يتناسبن مع نوعية الامتحانات التي من هذا القبيل والتي تعتمد على التفكير أكثر من الحفظ، مشيرًا إلى ان استمرار تلك الامتحانات على هذا المنوال ستجعل الفتيات دائمًا ضمن أوائل الثانوية العامة.
جدير بالذكر أنه كان ضمن أوائل الثانوية العامة لهذا العام، 22 فتاه من أصل 47 طالب وطالبة، كان قد أعلن وزير التربية والتعليم أنهم أوائل الطلاب على مستوى الجمهورية.
وكان قد استعرض الدكتور طارق شوقي مقارنة لنسب النجاح العامة لهذا العام لأول دفعة استخدمت التابلت عام 2016/ 2017 والتي بلغت 72% ، بينما عام 2017/2018 بلغت 74%، وفي عام 2018/2019 بلغت 78%، وفي عام 2019/2020 بلغت 81%، وهذا العام 2020/2021 بلغت نسبة النجاح 74%.
أما بالنسبة لإحصائيات هذا العام، وما قيل عن صعوبة أو سهولة امتحانات بعض المواد، أشار الدكتور طارق شوقي إلى أنه إذا نظرنا إلى أي مادة عبر الأعوام 2019 أو 2020 أو 2021 نجد أنه نسب النجاح متقاربة في كل الأعوام، وأحيانا تزيد نسب النجاح لبعض المواد لعام 2021 عن السنوات السابقة، وفق المعلومات الرقمية الموثقة بعد التصحيح الإلكتروني لكافة المواد.