قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: "إن القوات البريطانية يجب أن تفتخر بإنجازاتها في أفغانستان".
كما قال "إن مهمة الناتو الأساسية في أفغانستان نجحت، حيث تم تطهير البلاد إلى حد كبير من إرهابيي القاعدة، مضيفا: "إن القوات المتحالفة ضمنت أيضا تعليمًا أفضل وحقوق المرأة وانتخابات حرة".
لكن زعيم حزب العمال السير "كير ستارمر" اتهمه بـ الرضا المذهل و خيانة الشعب الأفغاني، والحكم المروع بالفشل في التخطيط بشكل صحيح لسحب القوات خلال الأشهر الـ 18 الماضية، وذلك لسيطرت طالبان على أفغانستان بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب قواتها.
وتتواصل الجهود لإجلاء المواطنين البريطانيين وغيرهم من الأجانب من البلاد، حيث تواصل طالبان تعزيز قبضتها، ولا يزال العديد من الأشخاص عالقين في مطار كابول.
كما وافقت المملكة المتحدة على استقبال ما يصل إلى 20 ألف لاجئ خلال السنوات القليلة المقبلة وسط جهود لمنع ما أسماه جونسون "أسوأ أزمة إنسانية"، مع إعطاء الأولوية للنساء والفتيات والأقليات الدينية.
وتم استدعاء برلمان المملكة المتحدة من إجازته الصيفية لإجراء مناقشة طارئة حول أفغانستان ، ولكن من غير المتوقع التصويت.
وفي حديثه أمام مجلس العموم المكتظ، قال جونسون: "سيكون من الإنصاف القول أن الأحداث في أفغانستان قد تكشفت وأن الإنهيار كان أسرع مما توقعته حركة طالبان نفسها، وما هو غير صحيح القول بأن حكومة المملكة المتحدة لم تكن مستعدة أو لم تتوقع ذلك."
ووعد رئيس الوزراء بالعمل على إعادة مواطني المملكة المتحدة العالقين في أفغانستان إلى الوطن في أقرب وقت ممكن، مضيفًا "إن طالبان تسمح حاليًا لهذا الإجلاء بالمضي قدمًا".
ووسط تدخلات متكررة من أعضاء البرلمان، قال جونسون "إن قوات الناتو نجحت في مهمتنا الأساسية لتخليص أفغانستان من عناصر القاعدة.
وأضاف جونسون "إن المملكة المتحدة وحلفاءها لن يعترفوا، ولا ينبغي لهم على الفورالاعتراف بنظام طالبان، وأنه يجب الحكم على حكام أفغانستان، الذين وعدوا بمراعاة حقوق الإنسان، من خلال أفعال وليس أقوال".
مكملا: "في هذه النقطة القاتمة يجب أن نساعد الشعب الأفغاني على تحديد أفضل ما هو ممكن في المستقبل"، وقال "ما فزنا به على مدى العشرين عاما الماضية يمكن أن نخسره هذا هو ثمن القيادة غير المبالية".
وسخر من نواب حزب المحافظين قائلا: "رد رئيس الوزراء على وصول طالبان إلى بوابات كابول كان الذهاب في عطلة".
وقال السير كير "إن هدف الحكومة الخاص بإعادة اللاجئين ضئيل للغاية وإن الرقم 20 ألف "انتشل من الجو".
كما قال "إن التضحية التي قدمتها القوات البريطانية في أفغانستان منذ الغزو عام 2001، والذي أطاح بنظام طالبان السابق في أعقاب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على الولايات المتحدة لم تكن عبثًا، لكنه حذرالمكاسب التي تحققت خلال 20 عامًا من التضحية معلقة بشكل محفوف بالمخاطر، وتخشى النساء والفتيات على حريتهن، والمدنيون الأفغان يتمسكون بهيكل طائرات الناتو حرفياً يتشبثون بالأمل المفقود، ونحن نواجه تهديدات جديدة لأمننا ومروعة. الأزمة الإنسانية."
وقالت رئيسة الوزراء السابقة " تيريزا ماي": "إن على أعضاء الناتو الآخرين بذل المزيد من الجهد لأنفسهم في بلدان مثل أفغانستان، حيث أصبحت الولايات المتحدة أقل استعدادًا للدفاع عن القيم المشتركة، نحن نفخر ببريطانيا العالمية"، مضيفة"ولكن أين بريطانيا العالمية في شوارع كابول؟".