الجمعة 17 مايو 2024

5 أولويات حددتها إيطاليا حول الوضع في أفغانستان.. تعرف عليها

خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي خمسة أولويات حددتها إيطاليا حول الوضع في أفغانستان

عرب وعالم18-8-2021 | 15:52

طانيوس تمري

حدد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو الذي شارك بالاجتماع الافتراضي لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي خلال تقنية فيديو كونفرنس ، حول الوضع في أفغانستان، الأولويات الخمس للحكومة، كجزء من استراتيجية مشتركة على المستوى الأوروبي.

وكتب الوزير دي مايو على صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، أن حماية المدنيين تأتي أولاً، فيجب أن يظل تأمين وضع الأفغان الذين تعاونوا مع المجتمع الدولي والشخصيات التي عملت لصالح حقوق الإنسان والحقوق المدنية في صميم جهودنا.

وتابع في هذا الصدد، يجب أن تبقي إيطاليا، طالما سمحت الظروف على حضور دبلوماسي بمطار كابول ومتابعة عمليات إجلاء بقية مواطنينا والمواطنين الأفغان الذين دعموا سفارتنا وفريقنا العسكري، مبيناً أن في هذه الساعات وفي الأيام القليلة المقبلة، سيتعين علينا اعداد مبادرة منسقة دوليًا لضمان رحلات جوية إنسانية والتأكد من أن تحل عملية دعم منظمة محل حالة الطوارئ.

وذكر وزير الخارجية أن احترام الحقوق الفردية والحريات المدنية هي الأولوية الثانية، فلا يمكننا أن نتسامح مع ضياع إنجازات هذين العقدين. أفكر بشكل خاص بحقوق المرأة، التي كرسنا لها الإعلان المتعلق بالمبادرة الإسبانية التي التزمنا بها، فضمان احترام القانون والمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان يجب أن تكون شرطا واضحا يُفرض على طالبان، تحت وطأة عزلة دولية. 

وأشار دي مايو إلى أن أثر الهجرة يأتي ثالثا، فنحن ندرك أن الطلب على استقبال اللاجئين والمهاجرين من أفغانستان سيزداد. لذلك من الضروري أن يطور الاتحاد الأوروبي استجابة مشتركة، في هذه الحالة أيضًا، بالتعاون الوثيق مع الشركاء في المنطقة، والذين سيتم ضمان الدعم اللازم لهم في الوقت نفسه. 

واسترسل رابعاً الوضع الإنسان، فـمن الضروري أولاً وقبل كل شيء تجديد النداء لتضمن المنظمات الدولية وصولاً إنسانياً كاملاً وآمناً ودون عوائق إلى البلاد، ويجب على المجتمع الدولي أن يواصل تقديم المساعدة الإنسانية التي لا غنى عنها للشعب الأفغاني.

ولفت الوزير إلى أن محاربة الإرهاب هي الأولوية الخامسة. لا يمكننا السماح لأفغانستان بالعودة لتكون أرضاً خصبة للجماعات الإرهابية وتهديدًا للأمن الدولي. سيتعين علينا إيجاد تحالفات وإشراك جميع البلدان، وبشكل خاص تلك الموجودة في المنطقة، التي تشاركنا الاهتمام نفسه، بالإضافة إلى روسيا والصين.

وشدد دي مايو على أن لدينا واجب أخلاقي يتمثل بألا ندير ظهورنا لأفغانستان. يجب أن نظل متحدين، كاتحاد أوروبي وبالتعاون مع شركائنا في الناتو. وستواصل إيطاليا التزامها، مع إيلاء اهتمام خاص للنساء والشباب، ومواصلة مشاريع التعاون. فمن الضروري أن تضمن الدول الأعضاء الحاضرة، مثل إيطاليا، في مطار كابُل، أقصى قدر من التضامن والتعاون المتبادل فيما بينها ومع الحلفاء من أجل إكمال عمليات الإجلاء.

ولخص رئيس الدبلوماسية الإيطالية القول علينا السير قدما على الطريق التي حددناها مسبقاً: معاً في الداخل.. معاً في الخارج، يجب أن يستمر تطبيق  هذا الآن أيضاً.