قالت مسؤولة دبلوماسية إيطالية مارينا سيريني ، بأنه كانت هناك أخطاء في أفغانستان بالتأكيد، لكن علينا التركيز الآن على استقبال الفارين من هناك.
وأوضحت نائبة وزير الخارجية مارينا سيريني في تصريحات إذاعية اليوم، إنه يجب أن نلاحظ أنه بعد عشرين عاما من الحضور الغربي، عادت أفغانستان في أيدي طالبان، وليس هناك وقت مثالي لمغادرة بلد بقينا فيه لفترة طويلة، لكن ربما كان من الممكن إقامة مخرج بشكل مختلف.
وتابعت من المؤكد أن الرأي العام الأمريكي والغربي أرادا إنهاء الوجود العسكري ويجب على الديمقراطيات أن تستجيب لمواطنيها، لكننا خلقنا آمالاً هناك، كما يُظِهر كل هؤلاء الأشخاص الذين يريدون الهروب من البلد، الذين لم يحققوا أهدافهم. دعونا نفكر بالنساء الأفغانيات والوعود التي قطعناها عليهن، واللاتي قد يعدن الآن إلى حالتهن قبل عشرين عامً.
وأردفت سنتحقق بشكل طبيعي من كيفية تصرف طالبان، لكن العلامات الأولى غير مشجعة.
وذكرت سيريني، أن أفغانستان بلد شديد التعقيد، يتميز بأنواع مختلفة من التشرذم العرقي، الديني، القبلي والسياسي. كنا نظن أننا ساعدنا جزءًا من البلاد على بناء المؤسسات التي تبين مع ذلك أنها هشة للغاية إن لم تكن زائلة، من حيث الأمن وكذلك من ناحية الثقة التي وضعها الأفغان فيها.
واسترسلت نحن بحاجة إلى التفكير في هذا الآن، لأنه إذا كان صحيحًا أنه تم إحراز بعض التقدم في السنوات الأخيرة، لا سيما في كابول وفي المناطق الحضرية، فمن الواضح أن هناك هزائم عديدة أيضاً.
وقالت سيريني إن على إيطاليا، كما أكد الرئيس دراغي، أن تسهم بالسعي إلى موقف موحد في أوروبا، وهي ليست نتيجة مفروغ منها. اليوم هناك أول اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية. يجب أن يكون لدينا موقف انفتاح وأقصى ترحيب، كذلك على ضوء الاستعداد الذي أبدته بلديات، جمعيات وهيئات عديدة من المجتمع المدني، لاستقبال الأشخاص، الأسر، النساء والأطفال الذين يرغبون بهجر أفغانستان.
وخلصت نائبة الوزير القول أخيرًا، يجب أن نأخذ بالاعتبار أن جزءًا من هؤلاء اللاجئين سيذهب إلى الدول المجاورة، والتي سيتعين علينا التعاون معها، مع بقية المجتمع الدولي، لأن المشكلة برمتها لا يمكن تفويضها لهم.