الجمعة 31 مايو 2024

الخارجية الروسية: الغرب يترك وراءه أزمة أفغانستان كإرث للعالم والأجيال القادمة

الخارجية الروسية

عرب وعالم18-8-2021 | 17:09

دار الهلال

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن الغرب يترك وراءه أزمة إنسانية وسياسية جديدة في أفغانستان كإرث للعالم والأجيال القادمة.


وقالت زاخاروفا - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (تاس) الروسية- : "في الوقت الراهن، نشهد مجددًا المجتمع الغربي، الذي يحمي بعض قيمه الغربية، وهو يورث أزمة أخرى للعالم وللأجيال القادمة.. قبل ذلك كانت ليبيا والعراق وكذلك سوريا لكنها صمدت أمام العاصفة بفضل تصرفات روسيا الحازمة والتوجيهات التي أصدرها الرئيس الروسي". 


كما أشارت إلى أن المأزق الإنساني الذي تشهده أفغانستان حاليًا، وكذلك مشاهد سقوط الأشخاص الذين سقطوا من طائرات نقل عسكرية أمريكية تقلع من مطار كابول، يظهروا بالفعل موقف الغرب الحقيقي تجاه حقوق الإنسان.


وفي سياق متصل، قال السفير الروسي لدى العاصمة الأفغانية دميتري جيرنوف - في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الفضائية - :" إن عناصر حركة طالبان اجتازوا الامتحان الأول فيما يتعلق بالوضع الأمني في المدينة"، مضيفا:" أنها المرة الأولى منذ وصولي إلى كابول في مايو عام 2020، التي لا نسمع في العاصمة الأفغانية طلقات نارية لليوم الثالث على التوالي". 


وتابع السفير الروسي: "في ظل رئاسة أشرف غني لأفغانستان كانت المدينة تشهد أربعة أو خمسة حوادث، بينها هجمات إرهابية وانفجارات ألغام وخلاف ذلك"، مشيرا إلى أنه في الأول من ديسمبر الماضي اصطدمت إحدى سياراتنا بلغم زرعه إرهابيون، ولكن جاءت طالبان وانتهى كل شيء منذ الليلة الأولى"، لافتا إلى أنه يمكن القول إنهم اجتازوا الاختبار بنجاح.


وأشار السفير الروسي إلى إن كابول "لم تدعم نائب الرئيس الأفغاني السابق آمر الله صالح، الذي أعلن نفسه رئيسا شرعيا مؤقتا لأفغانستان".


وأضاف جيرنوف، خلال مقابلة مع القناة الأولى للتليفزيون الروسي، اليوم الأربعاء: "إن نظام أشرف غني لم يكن يفتقر فقط إلى أي دعم، بل كان مكروها من عامة الناس، وهذه النسبة تقارب 90%، ولذلك لم يقف أحد إلى جانب نائب الرئيس آمر الله صالح في كابول".


وكان نائب الرئيس الأفغاني، آمر الله صالح، أعلن يوم أمس الثلاثاء أنه موجود في أفغانستان ونصّب نفسه رئيسا شرعيا مؤقتا، قائلا:"وفقا للدستور الأفغاني، في حالة غياب أو هروب أو استقالة أو وفاة الرئيس، يصبح نائب الرئيس هو الرئيس المؤقت.. أنا حاليا داخل بلدي وأنا الرئيس الشرعي وأتواصل مع جميع القادة لتأمين دعمهم وتوافقهم".


من ناحية أخرى، أكد السفير الروسي إنه كان شاهدا على هروب موظفي السلطة الأفغانية السابقة من العاصمة كابول قبيل بسط حركة "طالبان" السيطرة على المدينة.


قال الدبلوماسي الروسي "فر الموظفون وانهارت أجهزة السلطة القديمة وهرب رجال الاستخبارات .. وهذا ما شاهدناه بأنفسنا".